قتلت اسرائيل 13 ناشطا فلسطينيا في غارة جوية في قطاع غزة يوم الثلاثاء في أعنف رد اسرائيلي من شهور على الهجمات الصاروخية من القطاع الواقع تحت سيطرة المقاومة الاسلامية (حماس). وقالت حركة الجهاد الاسلامي -التي تتهمها اسرائيل بأنها وراء العديد من الهجمات الصاروخية- ان أربعة من أعضائها قتلوا أثناء مغادرتهم مسجدا في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة. وقبل ذلك بساعات قتلت غارات جوية سبعة نشطاء من أعضاء حركة الجهاد الاسلامي بينهم قيادي بارز في غزة مما دفع الحركة الى التهديد بشن تفجيرات انتحارية داخل الدولة العبرية. ولم تقع أي هجمات انتحارية في اسرائيل منذ 11 شهرا في هدوء ساعد على تمهيد الطريق أمام تجدد جهود احلال السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعارض مثل هذه الهجمات. وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي لراديو الجيش الاسرائيلي ان العمليات التي تستهدف قتل أفراد بعينهم في الضفة الغربية أدت الى انخفاض كبير في الهجمات الارهابية. وفي قطاع غزة بالتأكيد تراجع عدد الصواريخ التي تطلق على اسرائيل." وتستخدم اسرائيل هذه العمليات لاستهداف كبار النشطاء الفلسطينيين. وقال مسؤولون فلسطينيون ان ماجد الحرازين القائد العام لسرايا القدس في غزة هو أبرز قيادي للنشطاء يقتل في هجوم اسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وسرايا القدس هي الجناح المسلح للجهاد الاسلامي. وفي بلدة خان يونس بجنوبغزة قال مسؤولون من حماس ان غارة جوية اسرائيلية استهدفت موقعا أمنيا لحماس مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضائها. وصرح الجيش الاسرائيلي بأن الهجوم كان ردا على قذائف مورتر أطلقت في وقت سابق على جنوب اسرائيل. وأضاف أن نشطاء في غزة أطلقوا خمسة صواريخ. ولم تقع اصابات على الجانب الاسرائيلي. وأمر مسؤول من حركة الجهاد نشطاء الحركة باغلاق هواتفهم المحمولة وازالة البطاريات لاحباط التعقب الالكتروني الاسرائيلي وعدم ركوب سيارات. فى حين يحث سكان البلدات الحدودية الاسرائيلية رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على اعطاء أوامره بشن هجوم بري. وحذر مسؤولون اسرائيليون من أن أي هجوم عسكري موسع في قطاع غزة الذي انسحب منه الجنود والمستوطنون الاسرائيليون عام 2005 قد يؤدي الى خسائر فادحة على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. كما شيعت جماهير مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع جثامين 10 من شهداء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من بينهم القائد العام للسرايا ماجد الحرازين والذين قضوا في غارات منفصلة ارتكبتها طائرات الاحتلال الاسرائيلى في مدينة غزة وشمال القطاع. وتقدم مسيرة التشيع في غزة قيادات بارزة من حركة الجهاد وباقى فصائل المقاومة .. مرددين العبارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وما يشنه من عمليات عسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية .. كما رددوا عبارات تدعو إلى الانتقام وتوجيه فصائل المقاومة الفلسطينية ضرباتها إلى المستوطنات والمواقع الإسرائيلية ردا على التصعيد العسكري واغتيال القائد الحرازين ونددوا بالصمت الدولي إزاء هذا التصعيد. وقد عم الحداد مختلف أرجاء قطاع غزة عقب سلسة الغارات الإسرائيلية التي قتل على اثرها 12 ناشطا بينهم 10 من سرايا القدس في قطاع غزة في الوقت الذي توعدت فيه مختلف الفصائل الفلسطينية برد قاس. وأكدوا أن كل محاولات الاحتلال للقضاء على المقاومة ستفشل .. وشددوا على أن رد فصائل المقاومة على جرائم الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني سيكون قاسيا. ووجه الدكتور أسامة المزيني القيادي البارز في حركة حماس خطابه لوزير الدفاع الإسرائيلي ` الذي وعد بالقضاء على صواريخ المقاومة ` قائلا " باراك واهم في وعده كغيره مما سبقه بوقف الصواريخ .. وأبشر العدو بموجة لا مثيل لها من الردود القاسية".. داعيا في الوقت ذاته "الرئيس محمود عباس بان يترك خط السلام الفاشل ويعود لخط المقاومة