أكدت مصادر مطلعة، بوزارة الطيران المدنى، أن أعداد المعتمرين الحاجزين فى عمرة العشرة الأواخر من شهر رمضان انخفضت بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضى، سواء الذين حجزوا مقاعد على طائرات شركة مصر للطيران أو غيرها، فضلاً عن الذين سيسافرون عن طريق البر والبحر. وأعلنت الشركة القابضة مصر للطيران استعداداتها لنقل ما يقرب من 45 ألف معتمر خلال عمرة شهر رمضان إلى كل من جدة والمدينة المنورة، على أن تستمر الرحلات حتى 3 يونيو الجارى، على أن تبدأ أولى رحلات العودة فى 12 يونيو وتنتهى فى 30 يونيو الجارى. وقالت مصادر بمطار القاهرة إن عدد المعتمرين الذين سافروا العام الماضى على متن طائرات مصر للطيران بلغ 60 ألف معتمر، متوقعة أن يقل مَن سيسافرون بالفعل عن المستهدف بكثير، سواء بالنسبة للشركة أو غيرها. وأوضحت المصادر أن الانخفاض يعود إلى عدة أسباب، أولها القواعد الجديدة التى فرضتها السلطات السعودية، ومنها فرض ضريبة ورسوم باهظة على الذين أدوا العمرة من قبل، وتصل إلى 20 ألف جنيه، فضلاً عن ارتفاع أسعار الإقامة والتنقلات والمعيشة داخل المملكة، وصعوبة التعامل مع السفارة والقنصليات السعودية بمصر من خلال شركة تساهيل، بالإضافة إلى القواعد التى استحدثتها غرفة شركات السياحة ووزارة السياحة، والتى أدت إلى انخفاض أعداد المعتمرين بنسب كبيرة مقارنة بالسنوات الأخيرة، التى كانت تصل فيها الأعداد إلى نصف مليون معتمر. من جانبه، أكد أشرف شيحة، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، التابعة لوزارة السياحة، أن الحصة المقررة لشهرى رمضان وشوال تُقدر بنسبة 20%، وستكون آخر رحلة لسفر المعتمرين فى 28 رمضان الجارى، وتكون العودة يوم 15 شوال المقبل، منوهاً بأن عدد المعتمرين الذين أدوا المناسك خلال العام الجارى نحو 285 ألف معتمر من إجمالى 400 ألف تأشيرة مخصصة ل733 شركة سياحية تعمل فى الموسم. وقال «شيحة»: «بلغت نسبة الذين أدوا العمرة من قبل 3.6%، أى ما يقرب من 12 ألف معتمر، فى حين وصلت المبالغ المسددة رسوماً للتكرار إلى 120 مليون جنيه، وكسرت أسعار برامج عمرة العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان حاجز ال20 ألف جنيه، نظراً لإقبال المعتمرين على قضاء المناسك، وحضور ختام القرآن الكريم فى الأراضى المقدسة، إلى جانب وجود كوتة محددة لبرامج العمرة فى شهر الصيام». ووفقاً لأسعار السوق، فإن متوسط سعر عمرة العشرة الأواخر لبرامج 4- 5 نجوم يتراوح بين 20 و25 ألف جنيه للذين لم يؤدوا الشعائر من قبل، وترتفع تكاليف العمرة فى حال التكرار إلى 20 ألف جنيه أخرى يتم سدادها للجانبين المصرى والسعودى، لتتراوح تكاليف البرنامج بين 40 و45 ألف جنيه. على صعيد متصل، بدأت بعثة مصغرة من اللجنة العليا للحج والعمرة، التابعة لوزارة السياحة، أعمالها، أمس، فى الأراضى المقدسة، برئاسة مجدى شلبى، رئيس قطاع الرقابة على الشركات، للوقوف على ترتيبات سكن ضيوف الرحمن، وكذلك عقد لقاء مع هيئة مطوفى الدول العربية. فى سياق متصل، عقدت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، بالتعاون مع الوزارة، اجتماعاً مع البنك المركزى المصرى، وبحضور ممثلى البنوك الحكومية «الأهلى- مصر- القاهرة»، لوضع الآلية المثلى لتحويل قيم الخدمات المقدمة لحجاج القطاع السياحى إلى المملكة العربية السعودية. وعرضت الغرفة متطلبات الشركات السياحية من الريال السعودى لسداد مستحقات الفنادق والنقل والخدمات المقدمة بالمشاعر، وذلك فى ضوء تعليمات السلطات السعودية بتنظيم عملية السداد بالكامل من خلال رقم الحساب البنكى ببنك الرياض الممنوح لكل شركة من خلال المسار الإلكترونى «الأيبان». وأبدى مسؤولو البنك المركزى والبنوك الحكومية تعاوناً كبيراً مع متطلبات القطاع السياحى، وذلك لإنهاء إجراءات التحويل بسهولة ويسر وفى أسرع وقت ممكن حفاظاً على عنصر الوقت، وتمت الموافقة على الطلبات المقدمة من الغرفة لتدبير وتحويل الريال للشركات السياحية بناءً على خطاب صادر من وزارة السياحة بتحديد طاقة كل شركة، وذلك بدون فرض أى رسوم على تدبير العملة والاكتفاء برسوم التحويل العادية، فضلاً عن الوعد بالتيسير على الشركات وحجاجها بتخصيص شباك خاص لهم لإنهاء الإجراءات بالفروع. وستتم دراسة المبلغ الذى سيتم توفيره لكل حاج، والخاص بنفقاته الشخصية لشرائه من البنوك قبل سفره كما هو معتاد كل عام، حيث تم الإيضاح بأنه ستتم مراعاة وجود وفرة مالية نقدية من العملة الأجنبية، فى ظل تحسن الحالة الاقتصادية للبلاد فى الآونة الأخيرة. وتم الاتفاق على قيام مسؤولى الوزارة بإنهاء جميع الأوراق والإجراءات على موقع خدمات الحج والعمرة حتى يتسنى للشركات البدء فى إجراءات التحويل. فى سياق آخر، أعلنت السلطات السعودية أن وزارة الحج والعمرة قامت بالإعلان عن فتح أبواب التسجيل لشغل الوظائف الموسمية خلال موسم الحج لهذا العام، حيث سيتم التقديم إلكترونياً من خلال الموقع التالى: https://mawsim.haj.gov.sa
