تفاصيل مؤتمر اللجنة التنسيقية لتوفيق الأوضاع والانتخابات العمالية

أكد المشاركون في مؤتمر اللجنة التنسيقية لتوفيق الأوضاع والانتخابات العمالية أن توفيق أوضاع التنظيمات النقابية الحرة أهم حراك ديمقراطي يجرى في مصر اليوم، لافتين إلى أنه لا ديمقراطية ولا عدالة دون التنظيمات النقابية الطوعية التي تعبر عن العمال والفلاحين والصيادين وتمكنهم من التفاوض من أجل انتزاع حقوقهم.
وقال محب عبود أمين العمال والفلاحين بحزب مصر الديمقراطي الاجتماعي أن آخر الإحصائيات التي تم نشرها تقول ان عدد العاملين في مصر 26 مليون منهم 20 مليون يعملون في القطاع الخاص أي يعانون من ضياع حقوقهم وتحالف أصحاب الأعمال ضدهم مع أجهزة الدولة ويكاد لا يكون لهم حق التنظيم النقابي أصلا .
وأضاف أنه لا يتمتع بحق التنظيم النقابي سوي 3 % فقط من المنشآت في مصر وذلك لأن عدد المشتغلين في المنشأة التي تضم أكثر من خمسين عاملاً هم 3 % من المنشآت في مصر، كما أن العاملين في الجهاز الحكومي 17 % من العاملين في مصر وهناك تعنت معهم في تكوين منظماتهم النقابية والتي يشترط موافقة جهة العمل وموافقة تأمينات الوزارات التي يعملون بها، وهذه الجهات الحكومية قامت بالتنبيه على الموظفين أن لا يعطوهم ختم جهة العمل، والتأمينات ترفض الموافقة إلا إذا كانت الكشوف معتمدة من جهة العمل.
وتابع أمين العمال والفلاحين كما ان العاملين في القطاع العام 3 % والقطاع الاستثماري 1 % وهؤلاء نص القانون قام باستبعادهم، مشيراً أنه سيأتي يوم تتمتع فيه الناس بحرياتها النقابية وسينظر الناس لهذا القانون باعتباره نكتة.
وتحدثت الناشطة العمالية فاطمة رمضان فقالت ان معركة نجاح التنظيمات النقابية تعد معركة إثبات للوجود وأضافت أن قانون التنظيمات النقابية يضع قيوداً بما يجعل اللجنة النقابية يدها مغلولة فعلي سبيل المثال حق الإضراب للجنة النقابية يكون بموافقة ثلثين الجمعية العمومية، كما على اللجنة النقابية ان تسدد الخسائر المالية الناتجة عن الإضراب، وتابعت أنهم بهذه القيود يريدون نقابات عامة لهم السيطرة عليها كما هو حالياً في اتحاد العمال والذي لا يعبر عن عمال مصر.
تضمن المؤتمر شهادات عن عراقيل وعقبات توفيق الأوضاع فتحدثت رشا الجبالي من الضرائب العقارية وقالت ان وزارة القوي العاملة ضد النقابات المستقلة وهناك حجج واهية من مديريات القوي العاملة، وحينما نستوفي أوراقنا يرفضون إعطاؤنا إيصال أو شهادة توفيق أوضاع ويقولون سنرفع ورقكم للوزارة وحينما تعطينا الوزارة الموافقة سنعطيكم الشهادة ويريدون بذلك الضغط علينا للانضمام للاتحاد العام.