كفرالشيخ.. الدروس الخصوصية المتهم الرئيسى فى «الغياب»

فى محافظة كفر الشيخ، شكا أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية بكافة أنحاء المحافظة من خلو المدارس من الطلاب لانشغال المدرسين بالدروس الخصوصيه وتفريغ أنفسهم لها.
أحمد عبدالحليم عمر أحد أولياء الأمور يقول إن جميع المدارس الثانوية بأنحاء المحافظة بنين وبنات خاوية تماما من الطلاب منذ بداية العام الدراسى، حيث يقوم المدرسون بتكوين مجموعات الدروس للطلاب والطالبات منذ الإجازة الصيفية وبالتالى ومنذ الحصة الأولى لا يوجد طلاب بالمدارس لانشغالهم بالدروس الخصوصية، وكل ذلك على حساب أولياء الأمور الذين يضطرون، لذلك بسبب عدم قيام المدرسين بالشرح داخل الفصول.
وأضاف أن مدارس الشهيد رياض الثانوية بكفرالشيخ خاوية تماما من الطلاب منذ اليوم الأول للعام الدراسى، وأنه حينما يعلم المدرسون بزيارات للمسؤولين مسبقة يقومون باستدعاء الطلاب من مراكز الدروس الخصوصية، وبالتالى لا يتم اتخاذ أى إجراء، وأشار إلى أن المسؤولين الذين يقومون بتلك الزيارات يعلمون ذلك، لأنهم يقومون بإرسال أولادهم للدروس ولكنهم لا يستطيعون عمل أى شىء ويوهمون أنفسهم بأن «كل شىء تمام».
ويطالب «عمر» بصدور قانون يجرم ويؤثم الدروس الخصوصية على أن يتم فرض رسوم مرتفعة على طلاب الثانوية العامة ويتم تحسين راتب المدرسين ومنح أولياء الأمور ضبطية قضائية تمكنهم من التقدم ببلاغات للنيابة العامة فى حالة مطالبتهم بمنح أبنائهم دروسا خصوصية، على أن تقوم النيابة العامة بالتحقيق فى تلك البلاغات وإحالة المدرسين المتهمين للمحكمه الاقتصادية بجنحة الحصول على أموال بدون وجه حق وتكدير السلم العام، وأكد أهمية عمل تشريع فورى وقوى بذلك للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية بالمدارس التى تتسبب فى غياب الطلاب من المدارس.
أما أبواليزيد زعلوك، مدير عام بالمعاش، أحد أولياء الأمور، فأكد أن غياب طلاب المدارس الثانوية بأنحاء مدارس المحافظه شىء عادى ويعلمه المسؤولون، والسبب يرجع لانشغال المدرسين بالدروس الخصوصية.
وأكد صبرى عتمان، أمين عام الحزب الناصرى بكفرالشيخ، ومحام بالنقض، أن جميع مدارس الثانوى بالمحافظة خاوية من الطلاب والطالبات منذ اليوم الأول للعام الدراسى، بسبب الانشغال بالدروس الخصوصية، ومن تلك المدارس مدرسة أحمد زويل الثانوية بدسوق للبنين ومدرسة جمال عبدالناصر الثانوية العسكرية للبنين والثانوية بنات وجميع المدارس بقرى دسوق، وأرجع السبب فى ذلك إلى تكوين مجموعات للدروس من قبل المدرسين المشهورين.
وأضاف عتمان: «العجيب أنهم يأخذون الدروس منذ الإجازة الصيفية وأحيانا بالواسطة، حيث يقوم بعض المدرسين بفرز الطلاب والموافقة على الطلاب المتفوقين فقط ليضمنوا حصولهم على مجاميع مرتفعة، ويعتبر ذلك دعاية لهم ويتكالب الطلاب والطالبات على هؤلاء المدرسين، وبالتالى تجد الفصول خاوية من الطلاب منذ اليوم الأول، ورغم انتشار تلك ظاهرة على مستوى الجمهورية، فشل المسؤولون فى التصدى لها، والأمر يستدعى تشريع بإصدار قانون يجرم الدروس الخصوصية، لأن أولياء الأمور يضطرون لذلك، لأنهم يثقون أن المدرسين لا يقومون بواجبهم أثناء الحصص».
وقال عادل حسنين، رئيس مجلس إدارة نادى دسوق الرياضى، أحد أولياء الأمور: «المسؤولون يدلون بتصريحات بعيدة تماما عن الواقع ويقولون إنهم قضوا على الدروس الخصوصية، بينما نحن كأولياء أمور نلهث بحثا عن مدرسى الدروس الخصوصيه المتميزين بأى ثمن، حرصا على مستقبل أولادنا بعد غياب دور المدرسه»، وطالب المسؤولين بالبحث عن حلول واقعية لتلك الأزمة بدلا من الإدلاء بتلك التصريحات المستفزة، وإلغاء قانون التعليم ونظام القبول بالجامعات والعودة لأعمال السنة ووضع ضوابط لعدم استغلالها من قبل المدرسين فى الدروس الخصوصية، كما طالب بتحسين أوضاع المعلمين ماديا وأدبيا لعدم انسياقهم خلف الدروس الخصوصية.