تفاصيل سقوط محطة الفضاء الصينية فوق جنوب المحيط الهادى

أعلنت الصين، أمس، أن محطة الفضاء المهجورة «تيانجونج-1»، تحطمت بالكامل تقريباً لدى اختراقها الغلاف الجوى للأرض، وقالت الهيئة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة، فى بيان، إن المختبر الفضائى الذى خرج عن السيطرة منذ 2016، دخل الغلاف الجوى الساعة 12 و15 دقيقة بتوقيت جرينتش، بدلاً من 12 و42 دقيقة، صباح أمس، لذا تغير مكان سقوطه من جنوب المحيط الأطلسى، قبالة سواحل ساو باولو البرازيلية، ليصبح فى جنوب وسط المحيط الهادى، مؤكدةً أن «غالبية معدات المحطة المعروفة باسم (القصر السماوى) تدمرت خلال دخول الغلاف الجوى».
وكانت الصين طمأنت العالم بأن محطتها البالغ وزنها 8 أطنان ستسقط على الأرض دون أى أضرار تذكر، لأن احتكاكها بالغلاف الجوى للأرض كفيل بتحويلها لكرة لهب وتفتيتها لأجزاء صغيرة تتساقط فيما يشبه أمطاراً نيزكية.
وقال عالم الفلك جوناثان مكدويل، من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إنه من المرجح أن يكون المختبر سقط شمال غرب جزيرة تاهيتى، إحدى جزر بولينيسيا الفرنسية بالمحيط الهادى. وتم وضع محطة «القصر السماوى» فى مدار الأرض عام 2011، ويبلغ طولها 10.4 أمتار وتم استخدامها لإجراء اختبارات طبية فى إطار برنامج الصين الفضائى الطموح، الهادف لوضع محطة دائمة حول الأرض بحلول 2023، وكان مقررا دخولها الغلاف الجوى بشكل متحكم فيه، لكنها تعطلت فى مارس 2016.
وكان من المزمع الاستغناء عن المختبر الفضائى فى 2013 ولكن تم تمديد مهمته أكثر من مرة، وأشارت الهيئة الصينية للرحلات الفضائية إلى أن دخول المختبر مرة أخرى للغلاف الجوى قد يحدث أواخر 2017 ولكن العملية تأجلت، ما دفع بعض الخبراء للتكهن بأن المختبر خرج عن السيطرة.
وليست هذه المرة الأولى التى يدخل فيها جهاز فضائى خارج عن السيطرة، الغلاف الجوى للأرض، حيث تكرر الأمر 6 آلاف مرة خلال ال60 عاما الماضية، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.