نجت مصر من سقوط حطام المحطة الفضائية الصينية «تيانجونج-1» على أراضيها، إذ كشفت وكالة الأنباء الصينية «إيسا» أن الحطام دخل المجال الجوي وسقط في جنوب المحيط الهادي قرابة الساعة 12.15 بتوقيت جرينتش، اليوم الاثنين. وكانت وكالة الفضاء الأوروبية، أصدرت خريطة في الشهر الماضي، توضح الأماكن المهددة بتساقط الحطام، ورجحت وجود مصر وجميع القارة الأفريقية والشرق الأوسط في مرمى الحطام، وتغطي المنطقة المهددة الكثير من الصين والهند والولايات المتحدة ومناطق أخرى مكتظة بالسكان، غير أن القارة الأوروبية تبدو آمنة، باستثناء جنوبإيطاليا وإسبانيا والبرتغال.
وقالت الهيئة الصينية للرحلات الفضائية المأهولة، في بيان، إن المختبر الفضائي الذي خرج عن السيطرة منذ 2016، دخل الغلاف الجوي أبكر بقليل مما كان متوقعا، وبالتالي فإن مكان سقوطه أو ما تبقى منه تغير، وأكدت الهيئة في بيانها أن «غالبية المعدات دمرت في مرحلة دخول الغلاف الجوي».
وتوقعت الهيئة في بادئ الأمر حصول الاحتكاك بين المحطة والغلاف الجوي للأرض قرابة الساعة 12.42 بتوقيت جرينتش، مما كان سيجعلها تتحطم فوق جنوب المحيط الأطلسي قبالة سواحل ساو باولو البرازيلية، لكن عملية السقوط كانت أسرع وبالتالي فإن نقطة الاحتكاك اختلفت لتصبح في جنوب وسط المحيط الهادئ.
وسعت بكين إلى طمأنة العالم بأن محطتها الفضائية البالغة زنتها حوالى 8 أطنان ستسقط على الأرض من دون أن تتسبب بأية أضرار تذكر لأن احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض كفيل بتحويلها إلى كرة لهب وتفتيتها إلى أجزاء صغيرة ستتساقط بينما هي مشتعلة في منظر «رائع» أشبه بأمطار نيزكية. ومختبر «تيانجونج-1» الذي يعني اسمه «القصر السماوي» وضع في مدار الأرض في العام 2011، واستخدم لإجراء اختبارات طبية وكان يعتبر مرحلة تمهيدية لبناء محطة فضاء دولية.
وكان مقررا أن يدخل المختبر الغلاف الجوي بشكل متحكّم فيه، لكنه تعطّل في مارس 2016، مثيرا بعض المخاوف حيال إمكانية سقوطه على الأرض وبالتالي التسبب بخسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها جهاز فضائي خارج عن السيطرة الغلاف الجوي للأرض، بل إن هذا الأمر تكرر 6 آلاف مرة في 60 عاما من الرحلات الفضائية، وفي مرة واحدة فقط أصابت قطعة صغيرة من الحطام شخصا بجروح في كتفه، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.