تنطلق الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت شعار «سينما من أجل غد أفضل»، 4:30 عصر اليوم بمعبد حتشبسوت، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ووفود من 45 دولة، من بينها 33 دولة أفريقية و12 من خارج أفريقيا، وقرابة 160 ضيفا أفريقيا وأوروبيا، سواء منتجين، أو سينمائيين، أو فنانين، أو إعلاميين، و200 ضيف من مصر بين صحفى وناقد وممثل وسينمائى. حفل الافتتاح يبث على الهواء مباشرة عبر قناة نايل سينما وdmc، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه زكى. يبدأ الافتتاح بتحرك الضيوف مستقلين المراكب النيلية لنقلهم إلى البر الغربى، وبمجرد وصولهم البر الغربى يكون فى استقبالهم الفرق الفنية الشعبية المصرية المختلفة، ثم يستقلون «حناطير» فى زفة أفريقية وصولًا إلى معبد حتشبسوت الذى يشهد الحفل، ليقفوا بعد ذلك على السجادة الحمراء، وسط ديكور وبوابات ضخمة. بعد ذلك يبدأ برنامج الحفل، بعزف السلام الجمهورى، ثم فقرة للصوت والضوء، بصوت حتشبسوت تحكى فيها قصتها مع أفريقيا، كونها أول ملكة أرسلت مصريين إلى الصومال بهدايا، مقابل حصولهم على توابل وأشجار. تليها فقرة غنائية لفريق «بلاك تيما»، وتصعد بعدها لجان تحكيم الدورة للمسابقات الخمس، وفى مقدمتها لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتى تضم الفنانة ليلى علوى وآسر ياسين من مصر، والفنانة تيرى فيتو من جنوب أفريقيا، والمخرج سليمان سيسيه من مالى والمخرج عبداللطيف بن عمار من تونس وبعدها يتم تكريم الرموز التى تم اختيارها هذا العام. ومن المقرر أن يحضر الافتتاح عدد من السفراء الأفارقة، منهم سفيرا مالى ورواندا، ووزيرة ثقافة جنوب السودان، وممثل عن وزير ثقافة السودان، ومدير المركز العربى الأفريقى التابع لجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى د.محمد الصوفى، ورئيسة اتحاد الإعلاميين بموريتانيا، ومندوب الاتحاد الأفريقى بالجامعة العربية ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير وائل نصر، ومن الفنانين محمود حميدة والمنتج جابى خورى ويسرا ومحمد رمضان ومحمد هنيدى ونيللى كريم، ومنة شلبى. فؤاد: ميزانيتنا 7 ملايين جنيه وdmc تتحمل 40% إدارة المهرجان أثناء توقيع عقد رعاية dmc للمهرجان وجه السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على موافقته على رعاية المهرجان. وقال إن ذلك يحمل معانى كثيرة تؤكد اهتمامه بقيمة السينما وأفريقيا. وأضاف: المسؤولية باتت صعبة على عاتق الإدارة وبات عليها تقديم دورة تتناسب مع حجم هذه الرعاية، وبسببها تمت زيادة عدد الدول المشاركة نتيجة توفير دعم لوجستى كاف. وأكد «فؤاد» أنه لم يطلب زيادة الميزانية بشكل كبير، وعمل فريق المهرجان وفق الميزانية المحددة لإقامة دورة منضبطة، والتى تقدر ميزانيتها ب 7 ملايين جنيه، موضحًا أن الأجور فى المهرجان محدودة، والضيوف يحصلون على مقابل محدد. وتابع: هيئة تنشيط السياحة رفعت الميزانية المخصصة لها بعد قرار رعاية الرئيس للمهرجان فى الوقت الذى لم تتمكن فيه وزارة الثقافة من رفع الميزانية المخصصة من جانبها، مشيرًا إلى أنها كانت بمثابة دافع أدبى كبير لطاقم العمل بالمهرجان، وتغطية قنوات dmc للحدث ودعمها للمهرجان كان بسبب رعاية الرئيس، وقامت بدفع ما يقرب من 40% من الميزانية فى بنود متعلقة بالطيران والافتتاح والختام. الافتتاح بفيلم تسجيلى عن ناشطة ليبيرية تحارب ظاهرة قطع الأشجار بوستر فيلم «سيلاس» يعرض فيلم الافتتاح «سيلاس» غدًا السبت فى أول يوم لعروض المهرجان، بقاعة المؤتمرات، حيث رفضت إدارة المهرجان عرضه بعد مراسم الافتتاح مباشرة، تفاديا للخطأ الذى وقع فيه مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته ال 39 عندما عرض فيلم افتتاحه «الجبل بيننا» بعد الحفل مباشرة وفوجئ مخرجه هانى أبوأسعد بعدم تواجد حضور لائق ورفض عرض فيلمه. فيلم «سيلاس» من إخراج هاوا إسومان وأنجالى نيار، ومدته 79 دقيقة، وهو إنتاج مشترك بين كينياوليبيريا وأمريكا، وهى المرة الأولى التى يفتتح فيها المهرجان بفيلم تسجيلى، كون الدورة الحالية تهتم بشكل كبير بالسينما التسجيلية، لجذب الانتباه لها على مستوى القارة الأفريقية. وتدور أحداث العمل فى إطار اجتماعى حول ناشطة من ليبيريا تدعى سيلاس سيكور، وهى شخصية دؤوبة تحارب ظاهرة قطع الأشجار غير القانونى ورمز للمقاومة أمام جيل جديد. وضمن اهتمام الدورة بالسينما التسجيلية تمت ترجمة كتاب عن السينما التسجيلية فى أفريقيا بعنوان «سمات التنوع الإبداعية فى الفيلم التسجيلى الأفريقى» تأليف فرانسوا فرونتى وديلفى كيفوانى وتمت ترجمة مديحة حجازى، وتم الحصول عليه مجانًا من دار أرماتان كما يحضر الدورة المخرج هشام النحاس وسيتم عرض عدد كبير من الأفلام التسجيلية على مستوى القارة، التى أنتجت على مدار ال 20 سنة الماضية، ومن مصر يعرض لهاشم النحاس أكثر من عمل منها توشكى والنيل أرزاق والبئر. الجدير بالذكر أن المهرجان يهدى دورته السابعة لاسم كل من الراحلين المخرج السودانى حسين مأمون شريف وهو أحد أهم وأبرز السينمائيين السودانيين، وكان فناناً تشكيلياً ويعرض له فيلم «انتزاع الكهرمان» والراحل أحمد زكى ويعرض له فيلم «أرض الخوف» 1999 بحضور ابنه هيثم أحمد زكى والمخرج داود عبدالسيد. النجم إدريس إلبا طلب «200 ألف دولار» وتنشيط السياحة: «معندناش فلوس» لقطة من فيلم The Mountain Between Us أعلنت إدارة المهرجان سعيها لتكريم واستقطاب عدد من رموز ونجوم السينما العالمية، لاستمرار الحفاظ على عالمية المهرجان، والترويج الإعلامى والسياحى الجيد للمهرجان ولمصر مثل «سبايك لى، وراؤول بك، وإدريس إلبا، أنجيلا باسيت، وصمويل إل جاكسون»، على أن يتم ذلك التعاون مع وزارة السياحة المصرية. من جانبه رحب النجم البريطانى «إدريس إلبا» بدعوة حضوره للمهرجان ولكن هيئة تنشيط السياحة لم تتمكن من سداد المقابل المادى الذى يتقاضاه، رغم أنه قام بتخفيضه الى النصف حيث كان من المفترض أن يحصل على 400 ألف دولار، ووافق على تخفيضها إلى 200 ألف دولار فقط وهو مبلغ يتم سداد مثله لاستضافة نجوم فى مهرجان القاهرة، حسبما أكد سيد فؤاد رئيس المهرجان ل «المصرى اليوم». وكان آخر أفلام إدريس إلبا «The Mountain Between Us» بطولة كيت وينسلت، وتولى إخراجه الفلسطينى هانى أبوأسعد، وتم عرضه مؤخرًا فى افتتاح الدورة ال 39 لمهرجان القاهرة السينمائى. الفيلم مأخوذ من رواية صدرت عام 2010 من تأليف تشارلز مارتن، وتدور قصته فى إطار رومانسى، حول امرأة مخطوبة وتستعد للزواج، تضطرها الظروف للصعود على متن طائرة برفقة جرّاح، وتتحطم الطائرة جرّاء عاصفة قوية، ويكون على الاثنين التعاون سويًا للنجاة. المشاركة المصرية: 22 فيلماً ونصيب الأسد للطلبة لقطة من فيلم الأصليين تحظى الدورة السابعة للمهرجان بمشاركة مصرية متميزة على مستوى الأفلام، ويعرض ضمن الفعاليات فى مختلف المسابقات أكثر من فيلم مصرى، يأتى فى مقدمتها فيلم «الأصليين» بطولة خالد الصاوى ومنة شلبى وتأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد ويعرض ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وسيعرض يوم 21 مارس الجارى بقاعة المؤتمرات. إضافة الى عرض 4 أفلام قصيرة ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، من بينها فيلمان من إنتاج معهد السينما، و12 فيلما فى مسابقة أفلام الطلبة المصريين، و5 أفلام من مختارات السينما المصرية فى عام 2017. ماجدة الرومى: اعتذرت عن عدم الحضور هرباً من مشاهدة «عودة الابن الضال» ماجدة الرومى فى لقطة من فيلم «عودة الابن الضال» وجه السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، والمنتج جابى خورى، الدعوة للفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومى لحضور عرض فيلم «عودة الابن الضال»، ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى ينطلق مساء اليوم، ضمن أفلام التكريمات، حيث يخصص المهرجان برنامجا حافلا بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل المخرج العالمى يوسف شاهين، يضم عرض عدد من أفلامه ومعرض صور لحياته. واعتذرت ماجدة الرومى عن عدم الحضور، لكنها حرصت على المشاركة فى هذا الاحتفال الخاص بشاهين، وقامت بتسجيل كلمة مصورة، يتم عرضها للجمهور فى حفل الافتتاح، وبررت اعتذارها للمنتج جابى خورى لانشغالها بارتباطات فنية. «المصرى اليوم» حصلت على كلمة «ماجدة» المصورة والتى بدأتها بسؤال قالت فيه: «كيف، معقول يحدث بالحياة أن الفيلم الوحيد الذى صورته بحياتى رغم كل حبى للسينما، وما قدمه من مشاهد عن الحرب فى لبنان، يصير بعد ذلك نبوءة لتلك الحرب؟، كيف من الممكن أن يحدث بالدنيا أن نفس ما عشته فى الفيلم وشاهدته بعينى وقمت بتجسيده ضمن أحداثه، أن يتحقق بعد ذلك على أرض الواقع فى حرب لبنان؟». وتابعت: «نفس العائلة التى شاهدتها تقتل بالفيلم، شاهدت مثلها عائلات لبنانية من كل الطوائف تقتل بحرب لبنان، وشهد على الاستنزاف والخراب والدمار، وشهد على لبنان الحلو كيف يدمر ويشل نهار بعد نهار، شهد على أعمال كبيرة كسرت على صخرة الواقع بشخصيات عقدنا عليهم آمال كبيرة وانكسرت آمالنا». وأضافت: «ومثل عودة الابن الضال حينما ودعنا الفنان الكبير محمود المليجى أنا وهشام سليم بنهاية الفيلم، شاهدت شعب لبنان بأكمله يودع أولاده أو أشقاءه أوآباءه، وسط بحر الدم، المهم أن ينجو من جهنم التى كنا نعيش فيها، وأنا كنت شاهدة على بطولة هذا الشعب الذى تحمل ما لم يستطع أى إنسان تحمله، وكان يصر على الحياة رغم الموت الذى كان يعيشه يوما بعد يوم». وواصلت «الرومى»: «أحكى كل ذلك حتى أشهد لنبوغ المخرج القدير يوسف شاهين وإبداعه وقراءته المذهلة لمجريات الأمورالتى صارت فيما بعد، ووقتها لم يكن يفكر شاهين فى مصر فقط، ولكن كان يفكر فى الذى يعيشه الشرق بأكمله، وكان دائم التفكير فى المؤامرات واللعبة السياسية التى يتم تطبيقها علينا كعرب، والسيناريوهات الجهنمية على فلسطينولبنان والعراق، والكويت وكل ما واجهه بعد ذلك عالمنا العربى وصولا لما تواجهه سوريا واليمن اليوم، وللأسف هم يريدون تكراره مرارًا وعدم توقفه، والمطلوب دائما وفق قوانين اللعبة السياسية الدولية أن ينقسم العرب دائما إلى فريقين أحدهما قاتل والآخر يقتل، ومن يضعف يعملوا على تقويته ومن ينعم بالقوة يضعفوه، لأن الاستنزاف والخراب يجب أن يستمرا دون توقف». وذكرت أن «الغرب دائما عيونه تطمع فى ثروات وخيرات الأرض العربية، وأن يكون الازدهار فيها ممنوعا، وهذا ما فهمته بعد مرور كل هذه السنوات عن حرب لبنان». ووجهت «الرومى» كلمة للمصريين قالت فيها: «ولأنكم على أبواب الانتخابات أقول لكم نتمنى ونحن عاشقون لتراب مصر، أن نشاهد شعبها مثلما شاهدناه فى 30 يونيو 2013، جبهة دفاع أولى عن مصر الكرامة، مصر السيادة، والاستقلال، مصر الخير، والبركة والحب، والسياحة، والحضارة، مصر العيد والفن، هيك بتمنى نراكم دائمًا، لأنكم منحتونا درسا للحرية لن ننساه أبدًا، ونتمنى أن تظلوا ملتفين حول رئاسة الجمهورية حفاظًا على هيبة مصر وكرامتها». وبررت اعتذارها عن عدم الحضور قائلة: «اعذرونى إذا ما كنت معكم اليوم، وأنا اعتذرت للمنتج جابى خورى عن عدم الحضور لانشغالى ببعض الأعمال، وهذا غير صحيح، والحقيقة أننى لا أريد مشاهدة فيلم (عودة الابن الضال)، لأنه يهزنى بعنف، ولأن يوسف شاهين يختصر عمر لأحلام كبيرة من عمرى، حلمى بالسينما الذى تكسر، وأرى فيه أهلى، ولبنان الحلوة، وبسبب هذا الفيلم عشت الحياة على مفترق طرق بين الحياة والموت وبين القنابل والألحان، دائما كل هذه السنين عكس التيار، ويمكن أنا جيت بالحياة فى الوقت الخطأ». وواصلت «الرومى»: «أختم حديثى بقول صلاح جاهين بالأغنية التى تختصر حياتى وقصة عمرى، (مفترق الطريق)... إيه العمل فى الوقت ده يا صديق، غير إننا عند افتراق الطريق، نبص قدامنا على شمس أحلامنا، نلقاها بتشق السحاب الغميق». تكريم غادة عادل: تجربتها مع خان تكفى غادة عادل وقع اختيار إدارة المهرجان على تكريم عدد من الشخصيات، هم المخرج موسى توريه، وجميل راتب، وغادة عادل، وجاء اقتراح تكريم الأخيرة بترشيح من مديرة المهرجان عزة الحسينى ضمن قاعدة رسخها المهرجان منذ انطلاقته بأن التكريم لا يعنى أن يكون لكبار السن فقط، ولكن يجب أن يشمل جيلا من الفنانين الشباب المميزين وبهذا المبدأ كرم المهرجان فى دورات سابقة منة شلبى ونيللى كريم وهذا العام كان الاختيار على غادة عاد، وفى حيثيات تكريم المهرجان لغادة أنها تنتمى لنفس الجيل والاختيارات كانت محدودة، ولأنها تمتلك رصيدا سينمائيا يقترب من 14 فيلما ولديها محطات متميزة ومن أهمها تجربتها مع الراحل محمد خان. ومن المقرر عرض فيلمها «فى شقة مصر الجديدة» للمخرج محمد خان. دورة «سمير فريد»: تكريم وندوة وكتاب سمير فريد تحمل الدورة السابعة للمهرجان اسم عميد نقاد السينما العرب الراحل «سمير فريد»، كونه أستاذا لكثير من السينمائيين والنقاد، وكان من أكثر الداعمين للمهرجان فى بداياته، ومنح صناعه الخبرة فى كيفية صناعة مهرجان سينمائى ناجح. وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان ل«المصرى اليوم»، إن الراحل كان أول من حثهم على السفر إلى مهرجانات دولية عالمية، وأنه تم إعداد كتاب عن الناقد الكبير الراحل كتبته د.أمل الجمل بالعربية وتمت ترجمته إلى الفرنسية، كما ستعقد ندوة ضمن الفعاليات لمناقشة الكتاب، فى الثانية عشرة ظهر غد، بمكتبة الأقصر، إضافة إلى تنظيم معرض فوتوغرافيا لأعماله وكتبه وحياته، وسوف يتسلم نجله الكاتب الصحفى محمد سمير وأرملة الراحل السيدة منى غويبة درع المهرجان فى حفل الافتتاح اليوم.
