بقلم . عمرو مصطفى ترك ابداء كلماتي واتوجه بها الي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء و وزراء حكومته . الذين يلقبهم الاعلام بحكومة الثورة مع تحفظي على هذا الوصف لكن المجال هنا لا يتسع لذلك. ويزعم البعض بان الحكومة من ترشيح ائتلاف شباب الثورة والسؤال الذي يطرح نفسه الان من هم ائتلاف شباب الثورة وبأي حق يتكلمون باسم 85 مليون و يسمون شخصيات لمناصب بعينها وليس غريبا ولا جديدا علينا ان نجد الطبالون لكن نظام و لكل حكومة . فنجد ان عصام شرف اصبح بطلا قوميا ونحن هنا لسنا ضد عصام شرف او أي شخص ولكن ضد التعامل مع طبقه معينه او فئه معينه للتعبير عن الشعب فغلطة النظام السابق تكمن في غلق أعينه وأذنه عن الشعب واستمع الي حاشيته التي اضلته واسقطته في الهاوية . بالتأكيد كلنا يعرف من هو عصام شرف فهو وزير النقل السابق الذي قدم استقالته اعتراضا على عدم حرية الوزراء في اتخاذ القرار فجميعنا نقدر له ذلك الموقف ونجله ولكن الذي يحزنني ان نجد معالي رئيس الوزراء يخذل الشعب الذى اوصله الى هذا المنصب. هناك بعض المواقف التي لا اجد لها عندي مبررا لكي اقبلها منك وهي التي تمس قضايا جوهرية ولا نجد سببا في تقاعسكم عن اتخاذ قرار بشأنها فمثلا حل المجالس المحلية وكذلك الابقاء علي رؤساء الجامعات الحكومية التي كنت احد اعضاء التدريس بها فهي تنال رفضي شعبي قبل ان يكون مطلب للطلبة او حتي من الاساتذة بها و تعلم جيدا كيف هم جاؤا وكيف وصل حال التعليم في الجامعات على ايديهم وزاد من استغرابنا التصريح الذي خرجت به في لقاءك الاسبوعي الذي اخذت علي نفسك عهدا بان يكون يوم الاثنين من كل اسبوع لم يكن علي القدر المتوقع فقلت " أعي مطالب الزملاء المشروعة " والزملاء يقصد بهم أساتذة الجامعات ويطلب منهم الانتظار حتى يتم انتهاء السنة الدراسية وسيتم تلبية مطالبهم. فأنا بكل صراحة أتعجب من طريقه تعامل حكومة الثورة كما أطلقوا عليها في مواقف تحتاج سرعة في اتخاذ القرار و قد وضح هذا جليا في التخاذل المتمثل في التقاعس في القيام بحركة تغير المحافظين الذين هم جاءوا من الحزب الوطني أو لواءات امن دوله المنحلين والذي عاد علينا بنيو لوك اسمه الأمن الوطني وكذلك لواءات من القوات المسلحة .كل ذلك لم نجد رد فعل لو بسيط يثبت انك غير موافق على هذه التعيينات والسؤال الذي أوجه الآن الي سيادة رئيس الوزراء لماذا لم تقدم اعتراض الي المجلس العسكري حول عدم موافقتك علي حركة التغيير في المحافظين حتي لو ادي ذلك الي تقديم الاستقالة او ان تقدم لنا اسباب الاستعانة بهؤلاء الجهابذة في العمل العام مرة اخري .ام انك تراجعت عن مطالبك التي أعلنت عنها انك ستعمل علي تحقيق ما قامت الثورة من اجله . بالتأكيد كل ما تقدم من نقد فهو يقع تحت مسمي النقد البناء الذي يصب في المصلحة العليا للوطن و تحقق مطالب الثورة التي أنت كنت احد المطالبين بها و كنت تقود المظاهرات من جامعه القاهرة الى ميدان التحرير ولا يمكن ان يزايد اي فرد أي كان هو علي وطنيتك . كل ما نطلبه منك معالي رئيس الوزراء أن توضح لنا كافة المواقف والملابسات بشفافية ما لم تمس الأمن القومي اما عني فأنا لست من الثورة المضادة بل من الذين شاركوا في هذه الثورة و لست ضد شخص عصام شرف لكن ضد طريقه معاملته لي بعض القضايا التي تحتاج حزم اكثر و سرعة حتي لا تتفاقم الأمور .