مصطفى أبوزيد: قائمتى ب«طعم الشباب» وخبرات لا تربطها علاقات بالجماعات المحظورة

قال الدكتور مصطفى أبوزيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الرى، المرشح لمنصب نقيب المهندسين، إن النقابة تعد الاستشارى الأول للدولة ولديها آليات لتشخيص مشكلات مصر وحلها، لافتا إلى أن الدور الجديد للنقابة هو إحياء ثقافة الإنتاج والتصنيع وليس الاستهلاك. وأضاف أبوزيد، فى حواره ل«المصرى اليوم»، أن قائمته التى ستخوض الانتخابات بطعم الشباب وتضم خبرات هندسية يحترمها الجميع، ولا تربطها علاقات مع أى جماعات محظورة، مشيرا إلى أنه سيتبنى فى حال فوزه بالمنصب تعديل قانون النقابة، وزيادة إيراداتها.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف تصف قائمتك «اتحاد المهندسين»؟
- قائمتى ب«طعم الشباب»، لأنها تضم نقابيين شبابا نجحوا مسبقا فى الفوز على قائمة جماعة الإخوان بانتخابات 2011، كما أن القائمة لا تربطها علاقات مع الجماعة، وليست مكونة على أساس أى انتماءات سياسية، لأن الانتماء الأول للدولة، وتعتمد قائمتى على برنامج لخدمات واقعية تحقق طموحات المهندسين.
■ ماذا عن البرنامج الانتخابى للقائمة؟
- أتعهد بتعديل قانون النقابة لتنمية مواردها، خصوصاً بند حصول النقابة على «مليم» عن كل «شيكارة» أسمنت، رغم أن النسبة تم فرضها عندما كان سعر «الشيكارة» جنيهاً واحدا، و«قرش» عن كل طن حديد.
■ هل هذا هو التعديل الوحيد؟
- القانون الحالى يسمح للمهندسين الأجانب بالانتساب للنقابة، بتسديد مبالغ زهيدة مقابل مزاولة المهنة فى مصر، ولم تتم زيادة المبلغ منذ ستينيات القرن الماضى، كما يدفع كل مكتب استشارى أجنبى 500 جنيه لمزاولة العمل بمصر، بالإضافة لإعادة تغيير التمغات الهندسية والاستشارات، لزيادة دخل النقابة لرفع المعاشات وتقديم خدمات تليق بالأعضاء، والمجلسان الحالى والسابق كانا يركزان جهودهما على زيادة الاشتراكات فقط، أو فرض الاشتراك الصحى الإجبارى، ما يعنى أن المجالس السابقة كانت تقوم بالجباية وليست الحفاظ على المهنة.
■ حدثنا عن أصول النقابة؟
- للأسف لم تفكر المجالس السابقة فى موارد إضافية ولم تستغل أصول النقابة أو النوادى والأراضى التابعة لها رغم أن هذه الأصول غير المستغلة، تصل قيمتها لمليارات بينما العائد صفر بجانب إدارة النوداى من قبل قليلى الخبرة.
■ هل ترى أن أزمة النقابة فى التخصص؟
- اكتشفنا وجود 37 تخصصاً لشعبة الميكانيكا لتخريج مهندس متخصص، يستطيع دخول سوق العمل، مثل المتخصصين فى التكييف أو المصاعد، أو غيرها من التخصصات الدقيقة، ودعم هذه التخصصات يستوجب أن تنظم النقابة دورات تدريبية تخصصية للأعضاء لزيادة خبراتهم فى التخصصات ال 37، لزيادة الطلب العربى على المهندس المصرى.
■ كيف ترى إدارة النقابة؟
- إدارة النقابة تحتاج لفكر استراتيجى واستثمارى لتقديم أفضل خدمة، وإتاحة حرية أكبر للنقابات الفرعية للتعامل مع الأعضاء والاشتراك فى أنشطة الرحلات والحج والعمرة تيسيراً على المهندسين بالمحافظات، وذلك من خلال ربط الفرعيات بالمقر الرئيسى من خلال الفيديو كونفرنس.
■ لكن ذلك يتنافى مع منظومة التصويت الانتخابى؟
- أسعى لتعديل قانونى يسمح بالتصويت الإلكترونى من داخل وخارج مصر، لزيادة عدد المشاركين، ليكون نموذجاً للدولة المصرية يمكن نقله لبقية النقابات وغيرها، خاصة أن تصويت أعضاء نقابة القاهرة فى استاد القاهرة يتسبب فى الإحجام عن المشاركة فى العملية الانتخابية، وكذلك فى المحافظات.
■ كيف ترى دور الحشد الانتخابى؟
- المهندسون أصحاب فكر، ولا يمكن أن يتأثروا بأساليب الحشد ولكنهم قادرون على تحليل برامج المرشحين واختيار الأفضل.
■ ماذا عن رؤيتك للتطوير؟
- نخطط لإقامة مؤتمر دولى كل سنتين للشعب السبع للميكانيكا، لتوفير تكاليف نشر الأبحاث بسبب ارتفاع تكاليف السفر إلى الخارج، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات الدولية المشاركة فى هذه المؤتمرات، لخلق حوار بين المهندسين والخبرات الدولية المشاركة، ما يدرّ دخلاً مالياً للنقابة.
■ كيف تصف أوضاع النقابة؟
- الفكر السابق للنقابة لم يكن يحسن إدارة مواردها رغم أن أول مادة فى قانون النقابة تنص على أنها الجهة الاستشارية للدولة، لتشخيص المشروعات القائمة أو المستقبلية، أو حل المشكلات الحالية أو الطارئة مثل أزمات الطرق والكهرباء والمياه، ودور النقابة تشخيص مشكلات الدولة وطرح الحلول، بدلاً من اقتصار الأمر على العاملين بكل وزارة، والدور الجديد للنقابة هو إحياء ثقافة الإنتاج والتصنيع وليس الاستهلاك.
■ ماذا عن هموم المهندسين؟
- البرنامج الانتخابى يستهدف تحسين أوضاع المهندسين فى القطاع الحكومى وهم مثل الدولار لو ارتفع سعره سينعكس على المهندسين العاملين فى القطاع الخاص، وتحسين رواتب المهندس الحكومى يرفع معه أجور مهندسى القطاع الخاص، فضلا عن تحسين أوضاع المهندسين وتوفير القروض الحسنة ودعم المهندس فى مواجهة المشاكل اليومية التى تعترضه بسبب قيامه بأعباء وظيفته، وسيكون هناك محام خاص للدفاع عن المهندسين الذين يواجهون مخاطر بسبب المهنة وأداء الدور الوطنى لها فى العمل الحكومى لأن مهمة النقابة أن تقف خلف كل مهندس.
■ حدثنا عن طموحاتك كمرشح لمنصب نقيب المهندسين؟
- نستهدف إنشاء معارض هندسية، من خلال المؤتمر العالمى المقرر عقده مرة كل عامين على أن يكون مصحوبا بمعرض للصناعات، وتوطين الصناعات وتمصيرها بدلا من الاستيراد من الخارج، من خلال تصنيع للمنتجات التى يتم استيرادها من الخارج وتشجيع إقامة الصناعات الصغيرة، وإعداد أفكار للصناعات الصغيرة من خلال إقامة بنك للأفكار وتدريب مهندسين على هذه المشروعات وإعداد دراسات جدوى لها.