إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بسوهاج

أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الأربعاء، خصومة ثأرية بين أبناء عمومة من عائلة «أبوالدهب» بقرية أولاد عزاز بدائرة مركز سوهاج، ضمن مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر» .
وأقيم سرادق كبير للصلح بين طرفى الخصومة بالقرية، حضره الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، ومدير الأمن، اللواء عمر عبدالعال، واللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، والشيخ محمد زكى، أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة.
وتوجه محافظ سوهاج- في كلمته- بالشكر للعائلتين ولأعضاء لجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم في إتمام الصلح، مؤكدا على أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة، ونبذ التعصب، والتفرغ لبناء الوطن، وتحقيق الاستقرار.
وأعلن المحافظ، عن مجموعة من الخدمات المقدمة لأهالى القرية كهدية للطرفين على إتمام الصلح، منها التنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لتوصيل خدمة الصرف الصحى بالقرية بعد توفير قطعة أرض بالقرية لإقامة محطة رفع عليها، والموافقة على طلب الأهالى باستكمال إجراءات إعادة بناء المعهد الأزهرى بالقرية في أسرع وقت لخدمة أهالى القرية.
ومن جانبه أكد اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، ولجنة المصالحات بالمحافظة على التصدى الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية، تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك المصالحات حقنا للدماء وحفاظا على الأمن العام.
وقال اللواء خالد الشاذلى، مدير المباحث الجنائية، إن وقائع الخصومة الثأرية ترجع إلى العام قبل الماضى، حيث وقعت مشاجرة بين أفراد من بيت «محمد السيد»، وبيت «همام»، وينتميان إلى عائلة «أبوالدهب»، بسبب خلاف على دوار العائلة، ونجم عنها مقتل عامل وإمام مسجد من الطرفين، وعقب ضبط المتهمين تم الدفع بحكماء القرية وشيوخ الأزهر وأعضاء مجلس النواب ولجنة المصالحات وعواقل العائلتين والعائلات الأخرى بذات الناحية، واتفق الطرفان على الصلح الذي جرت مراسمه بتقديم «القودة»، واتفق الطرفان خلال جلسة الصلح على التنازل عن القضايا المتداولة بينهما، ونبذ الخلافات، والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما، وسط فرحة عارمة عمت جميع الحضور.