«الغضبان» يمنح «فطين» ميدالية بورسعيد: أنقذ سيدة من الغرق بقناة السويس (صور)

استقبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد في مكتبه صباح اليوم، أحمد فخري فطين، 22 عاما، طالب في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، والذي بادر في الرابعة عصر أمس الإثنين، بالقفز في مياه قناة السويس عند مشاهدته لسيارة ملاكي تسقط في القناة وبداخلها رجل وزوجته، وقام بكسر زجاج باب السيارة بيده وتمكن من إخراج السيدة وأصيب بجروح بالغة في يده.
ومنح اللواء عادل الغضبان لأحمد ميدالية بورسعيد وشهادة تقدير ومبلغ مالي، ودعاه لحضور احتفالات أعياد النصر والجلوس بجواره في المنصة الرئيسية، وتعهد بعلاجه على نفقة المحافظة.
وكان قد تداولت أمس الإثنين مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسقوط سيارة في مياه قناة السويس على الضفة الغربية من جهة بورسعيد، وتسارع شباب بورسعيد الذين تصادف وجودهم في موقع الحادث للقفز في مياه القناة بملابسهم لإنقاذ من بداخل السيارة، وعلى رأسهم أحمد فخري أول من قفز، وأنقذ السيدة، وأصيب بجروح بالغه في يده اليسرى وهو يحطم بها زجاج باب السيارة المغلق ليخرج منها سيدة وينقذها.
يحكي أحمد فخري ل«المصري اليوم»، وقائع ما جري ويقول: كنت خارج من قسم شرطة الميناء المطل على مرسى المعديات على ضفة القناة بعد إنهاء بعض الأوراق الخاصة بعمل والدي المستخلص الجمركي، سمعت أصوات صريخ وشاهدت الناس يشيرون إلى مياه القناة وتوجهت إلى مرسى المعدية لأشاهد سيارة ملاكي تغرق في المياه، على الفور خلعت التيشيرت، ونزلت للمياه بكامل ملابسي وشاهدت داخل السيارة على مقعد السائق رجل وبجواره سيدة، حيث كانت السيارة تسقط بالعرض والسيدة أمامي وزجاج الأبواب مغلق وهي تنظر لي وتلوح بيدها في رعب، ثم طرقت باليد اليسري على زجاج باب السيارة وتمكنت من كسره، وأمسكت بيد السيدة وأخرجتها وهي مصابه بحالة خوف، وكادت أن تغرقني لكني تمكنت من السيطرة عليها وإخراجها إلى الشاطئ، وجدت حولي في المياه عدة شباب نزلوا معي يحاولون إنقاذ من بالسيارة.
ويضيف أحمد عندما خرجت شاهدت جراح يدي ويظهر منها العظام، والغريب أني لم أكن أشعر بألم، فحملتني سيارة الإسعاف لمستشفى بورسعيد العام، وقام طبيب امتياز بخياطة جرح يدي، مؤكدا «أنا معملتش غير الواجب اللي أي حد ممكن يعمله، شفت ناس بتغرق وأنا بأعرف أعوم، ونزلت للمياه بدون تردد، اللي مزعلني أني ما قدرتش أنقذ الرجل»، وأشار أحمد أنه أزال أي لبس عن كل الاتهامات التي تلاحق أبناء جيلي.
تحول أحمد فخري فطين، الطالب الوسيم الرياضي إلى أيقونة بورسعيد ورمزًا للنخوة والشجاعة.