40 منظمة حقوقية: قرار ترامب «اغتيال للعدالة»

أعلنت 40 منظمة حقوقية عربية رفضها التام لقرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، معتبرة أنه يمثل اغتيالاً للعدالة وخطراً مطبقاً على السلم والأمن فى المنطقة.
وأضافت المنظمات، فى بيان مشترك، أن القرار الأمريكى يمثل انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للنظام الدولى والشرعية الدولية، لاسيما مبادئ العدل والمساواة بين الشعوب وحق تقرير المصير للشعب الفلسطينى واحترام حقوقه الإنسانية، والحيلولة دون مساعى ضم الأرض بالقوة، وكل أعمال العدوان، مشددة على أنه يعد بمثابة ضربة قاضية للعملية السياسية الجارية منذ مؤتمر مدريد للسلام 1992، وأى مساعى نحو حل سلمى للنزاع العربى الإسرائيلى.
واعتبر البيان أن تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الإجماع الدولى، وإصرارها على الإعلان بشكل أحادى نزع السيادة الفلسطينية عن القدس، يعتبران خرقاً جسيماً لمسؤوليات الدول غير الأطراف فى أى نزاع، على نحو يجعل الإدارة الأمريكية شريكاً فعلياً فى الجرائم الدولية- المدانة أممياً- المرتكبة بالقدس، وعلى رأسها الاستيطان والتهجير القسرى وضم الأرض عنوة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حرصت خلال العقود الثلاثة الأخيرة على أن تلعب الدور الأساسى كوسيط وضامن للوصول إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم العديد من مواقفها المنحازة، زعمت أنها وسيط نزيه يقف على مسافة متساوية من الطرفين، حتى جاء قرار الرئيس الحالى «دونالد ترامب» معترفاً بالوضع غير القانونى القائم فى القدس المحتلة منذ 1967، ما يقوض الدور الأمريكى كضامن لحل عادل ونزيه للصراع.
وأوضح البيان أن قيمة القدس لا تقتصر فقط على مكانتها ورمزيتها القومية والوطنية والروحية للشعب الفلسطينى من جميع أطيافه، بل تكمن فى كونها الضمانة الأساسية لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.