إسرائيليون عن قرار ترامب: «هدية عيد الحانوكا»

«هذه هي هديتنا في عيد الأنوار اليهودي، (الحانوكا)»، هكذا نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، فرحة اليهود وسعادتهم بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقالت «هاآرتس»، إن المحتفلين بعيد «الحانوكا»، العام الجاري، يرون أن ترامب حقق وعدا كبيرا كانوا في انتظاره.
وأضافت الصحيفة إنه «يتطلب من إسرائيل أن تدفع ثمن هذه الهدية من النقد اللاذع الذي تتعرض له دوليا، وتقديم التنازلات للفلسطينيين قبل أن تبدأ المفاوضات مرة أخرى، إن كانت هناك مفاوضات قادمة».
وحذرت الصحيفة، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيتبنى خطابا أنه «لولاه لما حدثت هذه الخطوة»، وأنه سيحاول إقناع الرأي العام بأن الاستغناء عنه، أو استبداله بشخص آخر سيضر إسرائيل بشكل استراتيجي. وتابعت الصحيفة: «إن توقيت إعلان ترامب جيدا جدا وفي صالح نتنياهو، ليس فقط لأسباب متعلقة بالدولة، بل لمساعدته في صرف الانتباه عن تحقيقات الفساد ضده، كما أنه يشتت من التحقيق في فساد يده اليمنى، رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، دافيد بيتان، ومن الانشغال المتزايد للجمهور بالفساد المشتبه به في قمة ال»ليكود«.
وقال رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى، مالكولم هونلين، إن ترامب يقوم «بالشئ الصحيح»، وأضاف «عندما تفعل الشئ الصحيح، ليس عليك أن تسأل أحدا، فقط قم بذلك»، في إشارة إلى إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وذكرت صحيفة «تايم أوف إسرائيل» الإسرائيلية إن القرار يعكس تأثير حلفاء ترامب من دائرته الداخلية عليه، بما في ذلك نائبه، مايك بنس، ورجل الأعمال الأمريكي اليهودي، شيلدون أديلسون، وأضافت أن «ترامب تخلي عن إستراتيجية الدبلوماسية، وبات مدفوعا بشكل كبير من رغبته في الوفاء بوعود حملته».
وقالت الصحيفة إن ترامب ملياردير ليس لديه خبرة في التعامل مع السياسات المحفوفة بالمخاطر في الشرق الأوسط في تجربته الأولي كرئيس، وأن مجموعة من الجمهوريين اليهود المؤثرين يحيطون به، وأقنعوه بأهمية تلك القضية بالنسبة لليهود المحافظين والمسيحيين الإنجيليين.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية ردود أفعال الإسرائيليين على القرار، وأعربوا عن سعادتهم به، إلا أن بعضهم أعرب عن قلقه من أن ترامب هو من يعلن عن الخطوة المثيرة للجدل، كونه رئيسا مكروها، ونقلت عن أحد الإسرائيليين المعارضين للقرار قوله «إنه يلعب بالعالم مثل الدمية».