يعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع سفارة الصين بالقاهرة، الثلاثاء، سمينار حول آفاق العلاقات المصرية- الصينية بين الحاضر والمستقبل، بمشاركة واسعة لعدد كبير من الباحثين والمتخصصين الصينيين والمصريين. يهدف السمينار إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات المصرية- الصينية والتي شهدت تطورا ملحوظا خلال العامين الماضيين في مجالات التجارة والاقتصاد والسياسية، بالإضافة إلى التعرف على مبادرة الحزام والطريق التي أعلنتها حكومة الصين لإحياء وتطوير طرِيق الحرير التاريخي، وكذلك التعرف على تجربة الصين الرائدة في التنمية الاقتصادية، حيث يولي المركز أهمية كبيرة للتعرف على التجارب المختلفة في تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي والنهوض المجتمعي. ومن المقرر أن يفتتح السمينار المهندس حسام الجمل، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وسونج آيقوه، سفير الصين بالقاهرة، بالإضافة إلى كلمة يلقيها ممثل وزارة الخارجية، وستقوم نيرفانا فراج، مدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بمركز المعلومات بإلقاء كلمة حول التعاون بين المركز والمؤسسات الصينية المختلفة، ثم كلمة لي دونج، مستشار سفارة الصين بالقاهرة. ينقسم السمينار إلى 3 جلسات رئيسية، وتعقد الجلسة الأولى تحت عنوان «العلاقات المصرية- الصينية الإنجازات الرئيسية»، وتهتم بمناقشة التطور الإيجابي المتزايد في العلاقات المصرية الصينية خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي تعد نموذجا متميزا للتعاون بين الدول المحبة للسلام والراغبة في التقدم والتنمية، فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع «مبادرة الحزام والطريق الفرص والآفاق»، بحيث يتم من خلالها التعرف على كل أبعاد مبادرة الحزام والطريق التي أعلن عنها الرئيس الصيني شى جين بهدف إحياء طريق الحرير القديم، الذي كان يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والتي تتضمن العديد من المشروعات في مجال النقل والبنية التحتية وغيرها من خلال التعرف على كل المعلومات والبيانات المتعلقة بهذه المبادرة، وتبادل وجهات النظر والرؤى حول تعزيز المبادرة وكيفية استفادة مصر منها. أما الجلسة الثالثة فستركز على موضوع «التنمية الاقتصادية الصينية والإصلاح الخبرات والتوقعات»، وتهدف لتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة للتجربة الصينية وكيف نجحت في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة أدت للنهوض بالمجتمع الصيني واستطاعت تحقيق قفزات تنموية متعددة وتعزيز التطور العلمي والتكنولوجي في مجالي التعليم والتصنيع، بالإضافة إلى مناقشة إيجابيات السياسات الاقتصادية بالصين، وكيف نجحت الصين بفضل إدارتها المنظمة وتخطيطها المركزي في تحقيق قاعدة صناعية قوية وتطوير البنية التحتية، مع التعرف على أبرز الجوانب السلبية التي ترتبت على تطبيق هذه السياسة الاقتصادية لتفاديها. ويختتم السمينار فعالياته بجلسة ختامية تتضمن التوصيات الرئيسية التي تناولها.