رئيس بحوث الفضاء يدعو للإسراع بإنشاء وكالة الفضاء المصرية: «سنتأخر 100 عام»

قال علي صادق عبد الحميد، رئيس المجلس المصري لبحوث الفضاء، مؤسس برنامج الفضاء المصري، ووكيل أول المخابرات العامة سابقًا، إن البرنامج المصري للفضاء تأسس منذ السبعينيات، وهذا دليل على أن صانعي القرار المصري مؤمنون بأهمية إنشاء وكالة فضاء مصرية.
وقال «صادق»، في حوار مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، يبث اليوم الأربعاء، على قناة «TEN»، إن الفضاء وسيلة لتطوير مصر ودخولها عالما جديدا، وتحقيق عائدات مادية كبيرة يستفيد بها البلد.
وأضاف «صادق» أن علوم الفضاء تتحكم في مجالات عديدة، وإذا لم نستطع مواكبة التطور ودخول عصر الفضاء فسنتأخر 100 عام.
ودعا علي صادق، للاستفادة من البحوث العلمية في مجال الفضاء، خاصة أنها تستعد لنقل طاقة الفضاء للأرض ويجب الاستفادة من هذا المجال، مشددا على ضرورة انتقال مصر من مرحلة الاستخدام إلى الإنتاج والتصنيع في مجال تطبيقات الفضاء.
وأبدى «صادق» حزنه لعدم الاهتمام الإعلامي بإطلاق القمر الصناعي المصري «إيجي سات1»، مضيفا: «أندهش من عدم استكمال مصر مشروع برنامجها الفضائي».
وكشف «صادق» عن أن الوزير هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، هو المسؤول عن وقف البرنامج الفضائي، وأراد بيع الصاورخ المصري الذي كان سيطلق القمر الصناعي إلى دولة أجنبية، ولم يذكر اسمها. وواصل كشف الحقائق، قائلا: «بعد استغاثتي للرئيس مبارك أصر على إطلاق القمر المصري (إيجي سات1) بخلاف قرار وزير التعليم العالي الأسبق، واسألوا هاني هلال عن سبب قرار بيع صاروخ القمر إيجي سات 1 إلى دولة أجنبية».
وقال «صادق» إن تكلفة إنشاء وكالة الفضاء المصرية ستبلغ 100 مليون دولار «لو مفيش سرقة» حسب قوله، مؤكدا أن مصر لو أقامت وكالة الفضاء سندخل عصر الفضاء وسننجح، و«أدعو مجلس النواب بالموافقة على مشروع قانون الفضاء». ولفت علي صادق إلى أن تأخير إنشاء وكالة الفضاء المصرية يرجع لأسباب «سياسية»، متابعا: «لو لم ندخل عصر الفضاء فلن تقوم لنا قائمة، وأناشد البرلمان سرعة إقرار القانون».
وتحدث مخاطبا نواب البرلمان: «لدينا مدينة فضائية على مساحة 125 فدانا في أسوان، ودربنا 64 عالم فضاء مصريًا في أوكرانيا، لم يتبق منهم غير عشرين فقط، أنتم وطنيون ومتفهمون حاجة مصر إلى إنشاء وكالة فضاء مصرية».