قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليج سيرومولوتوف، إن «الجانب المصري قام بعمل كبير في رفع معايير السلامة في موانئه الجوية، خصوصا في القاهرة». وقال «سيرومولوتوف»، إن الجهات الروسية المختصة تنظر الآن في مسألة استئناف الاتصالات الجوية مع مصر، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك اليوم الجمعة. وردا على سؤال حول تقييم العمل الذي أنجز في مصر من أجل منع وقوع مآس مثل حادثة وقوع الطائرة الروسية على سيناء عام 2015، أشار إلى أن موسكو «تدرك جيدا مدى أهمية مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بالنسبة لمصر، وكذلك السياح الروس». وأضاف «سيرومولوتوف»: «في الوقت نفسه، تبقى الأولوية الرئيسية بالنسبة لنا مهمة ضمان أمن المواطنين الروس ومنع تكرار حدوث الكارثة». ولفت إلى أن مسألة استئناف الرحلات الجوية مع القاهرة تُنظر حاليا من قبل الإدارات الروسية المختصة، معربا عن أمله في أن تكون النتيجة إيجابية، مؤكدا أن الجانب المصري قام بعمل كبير في رفع معايير السلامة في موانئه الجوية وخصوصا في القاهرة. يذكر أن روسيا أوقفت الرحلات الجوية إلى مصر عقب إحدى طائراتها فوق سيناء عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ في عام 2015، ما أسفر عن مقتل كل من عليها من ركاب وطاقم، البالغ عددهم 224 شخصا. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى خليل، عضو الوفد المصري الذي زار روسيا خلال الأيام الماضية نيابة عن الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن «تصريحات سيرومولوتوف، هي جزء من الحالة العامة الايجابية التي تسود المسؤولين والمختصين الروس الذين التقيناهم خلال زيارة الوفد المصري لروسيا»، مشيرا إلى عملية استئناف الرحلات هي عملية إدارية فقط. وأوضح أن «هناك أزمة تعيشها وزارة النقل الروسية هي أزمة إفلاس شركة طيران Vim Avia والتي تسبب إفلاسها في ترك عدد كبير من السائحين في بعض المنتجعات التي يقضون فيها إجازاتهم، فقد يكون هذا الأمر سببا في عدم اتخاذ قرار استئناف الرحلات بين البلدين». وذكر أن الوفد المصري التقي المسؤولين الروس المعنيين وكبار منظمي الرحلات في هذا السوق، وتم الاتفاق بين الجانبيين على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة تقديم الخدمات اللازمة للوفود السياحية الروسية التي تصل البلاد سواء كانت هذه الرحلات في المطارات ووسائل النقل البري أو في الفنادق والمنتجعات السياحية.
