السلطات الكينية تطلب من 4 أجانب مؤيدين للمعارضة مغادرة البلاد قبيل الانتخابات

ذكرت السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي السبت أن السلطات الكينية طلبت من 4 أجانب داعمين للمعارضة مغادرة البلاد قبل أيام على الانتخابات المرتقبة.
وقالت السفارة عبر حسابها على موقع تويتر للرسائل القصيرة إن شخصين أحدهما أمريكي والآخر كندي احتجزا من قبل السلطات وأنهما بخير وسيغادران كينيا فورا.
وذكرت شركة البيانات السياسية الأمريكية «ارستوتل»، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، يوم السبت أن الرجلين كانا من موظفي الشركة- النائب الأول لرئيس الخدمات العالمية والرئيس التنفيذي.
وأكد جيمس أورينجو من ائتلاف المعارضة (ناسا) تقديم كلا الرجلين للدعم لمساندة الائتلاف المعارض خلال المعركة الانتخابية، مضيفا أن اثنين غانيين آخرين من العاملين في الائتلاف طلب منهما أيضا مغادرة البلاد.
تم القبض على الرجال الاربعة من قبل رجال الشرطة يوم الجمعة أثناء إقامتهم في منطقة ويستلاندس الغنية في نيروبي، حسبما ذكر موقع توكو الإخباري المحلى.
ولم يتضح على الفور سبب طلب مغادرة الرجال الأربعة.
وذكر الائتلاف المعارض يوم السبت أن السلطات داهمت العديد من مكاتبه في نيروبي أول أمس الجمعة، حيث اقتحم ما يصل إلى 30 مسلحا مقار الائتلاف وسطوا على أشياء منها أجهزة كهربائية، مشيرا إلى أن المقتحمين من أفراد الشرطة.
في المقابل ذكر جورج كينوتي، المتحدث باسم الشرطة الكينية، أنه لم يتم الإبلاغ عن حوادث اقتحام.
وتزداد حدة التوترات في كينيا الواقعة شرق أفريقيا قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر أن تعقد يوم الثامن من أغسطس الجاري.
كان أحد المسؤولين عن نظام التصويت الإلكتروني في اللجنة الانتخابية قد عثر عليه ميتا خلال الأسبوع الماضي.
وتظهر الاستطلاعات تساوي فرص الرئيس الحالي أوهورو كينياتا من حزب جوبيلي مع مرشح المعارضة (لائتلاف ناسا) رايلا أودينجا.
ويخشى المراقبون من اشتعال التوتر مجددا بين الأحزاب التي تعبر غالبا عن جماعات عرقية.
وكانت انتخابات عام 2007 قد أعقبتها موجة من العنف لقي فيها حوالي 1200 شخص حتفهم.