الانتهاء من أول خريطة صحية لجميع المستشفيات بنهاية العام

خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «آى سى تى 2016»، أعلن وزير الصحة، عن نية وزارته لتدشين «الخريطة الصحية لمصر»، التى تهدف لإنشاء قاعدة بيانات عن منشآت بوزارة الصحة والجهات التابعة، وقتها طالب رئيس الجمهورية بإدراج مستشفيات القوات المسلحة والمستشفيات الجامعية، ضمن الخريطة الصحية حتى تكون معبرة بشكل كامل عن المنظومة الصحية.
الحديث عن الخريطة الصحية، فتح الباب عن تساؤلات عدة حول أهمية تلك الخريطة والدور الذى تقوم به والموعد المحدد للانتهاء منها، وكذا الجهات المشاركة فيها تحت مظلة وزارة الصحة، ويقول وزير الصحة إن أحد أهم أدوار الخريطة الصحية، دعم متخذى القرار فى تطوير الخدمات الصحية، وربطها ببيانات التعداد السكانى، وسرعة تجهيز المناطق المحرومة من الخدمات الطبية.
وأضاف عماد الدين ل«المصرى اليوم» أن الوزارة بدأت العمل فى إنشاء الخريطة الصحية منذ عام ونصف، وكانت تستهدف فى البداية جميع مستشفيات الوزارة والجهات التابعة لها كمرحلة أولى، وحاليا وبعد توجيهات رئيس الجمهورية، يتم التنسيق مع القوات المسلحة ووزارة التعليم العالى، لإضافة المستشفيات الجامعية ومستشفيات الجيش لتلك الخريطة.
مستشفيات
وتابع: «جميع المستشفيات بالمحافظات تظهر على الخريطة فى شكل نقاط، ويفهم من تلك النقاط المناطق التى توجد بها الخدمات بشكل كامل، والمناطق المحرومة من الخدمات الطبية، وهذه المناطق تظهر باللون الأحمر، وبالتالى توضح لواضعى السياسات الصحية أن هذه المناطق بحاجة لتدخل عاجل سواء على مستوى الإنشاءات أو التجهيزات الطبية أو حتى القوى البشرية، ومن خلال الخريطة يمكن معرفة نوع الخدمات الناقصة بهذه المناطق، مثل نقص فى أسرة الرعاية أو نقص فى الحضانات أو نقص فى أجهزة الرنين المغناطيسى، وفور توفير تلك النواقص يتم رفع المنطقة من على الخريطة الصحية، وإزالة اللون الأحمر المرفق بها».
وقال الوزير: «محافظة شمال سيناء وتحديدا مدينة بئر العبد، من أكثر المناطق على الخريطة الصحية التى يرفق بها اللون الأحمر، مما يعنى نقص بعض الخدمات الطبية، ولذا تم وضعها كأولوية عاجلة فيما يتعلق بالتجهيزات المستقبلية وخطط الوزارة، ومن المقرر افتتاح مستشفى نخل، ومستشفى بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، ومستشفى أبورديس المركزى بجنوب سيناء، ومنطقة السلوم كانت من المناطق المظللة باللون الأحمر على الخريطة الصحية لنقص الخدمات بها، ومؤخرًا كانت محافظة البحر الأحمر وتحديدا مدينة شلاتين، لكن بفضل تدخلات الوزارة العاجلة وافتتاح مستشفى هناك، تم رفعها من النقاط الحمراء فى الفترة الأخيرة، ومحافظة دمياط تم رفعها مؤخرا من على الخريطة بعد افتتاح رئيس الجمهورية لبعض المستشفيات بالمحافظة».
وأشار إلى أن تلك البيانات تُمكن متخذى القرار من معرفة عدد سكان المنطقة والخدمات المتاحة لهم، ومن ثم تحديد أوجه التدخل، ولكن هناك مناطق مظللة باللون الأحمر على الخريطة ومن الصعب افتتاح مستشفى بها، نظرا لقلة عدد السكان، مثل منطقة شرق العوينات، إذ يسكن بها 800 فرد فقط، وبالتالى من غير المنطقى افتتاح مستشفى لهذا العدد، ويكون البديل وقتها افتتاح وحدة صحية.
وشدد «عماد الدين» على أن البيانات المرفقة على الخريطة الصحية يتم تحديثها شهريا من جانب جميع المستشفيات، حتى تكون الخريطة مُعبرة عن الوقت الراهن، حيث إن المستشفيات التى تضاف إليها الخدمة يُرفع عنها اللون الأحمر، والمستشفيات التى تشهد نقصا بالخدمات يضاف إليها اللون الأحمر.
وقالت المهندسة رندا عبده، رئيس الإدارة المركزية للمركز القومى للمعلومات بوزارة الصحة، إن أغلب مناطق الخريطة الصحية كانت حتى وقت قريب مظللة باللون الأحمر، لكن بعد إتمام مناقصة برلين الخاصة بالتجهيزات الطبية، والتى تسببت فى إحداث طفرة داخل المستشفيات بعد توفير العديد من الأجهزة الطبية، تم رفع النقاط الحمراء من مناطق كثيرة بمختلف محافظات الجمهورية.
وأضافت أنه يتم العمل حاليا مع مستشفيات القوات المسلحة والمستشفيات الجامعية لإضافتها إلى الخريطة الصحية، لتكون خريطة صحية لمصر بالكامل وليست خريطة وزارة الصحة، ومن المتوقع الانتهاء من إضافة تلك المستشفيات خلال فترة زمنية من 3 – 4 أشهر، وبذلك تكون الخريطة الصحية لجميع مستشفيات مصر جاهزة بالكامل نهاية العام الجارى.