«لوكهيد مارتن» تتفاوض لبيع 440 طائرة «إف 35» ب37 مليار دولار بمعرض «لوبورجيه»

تشهد النسخة 51 من معرض لوبورجيه للطيران في باريس، تباطؤا في الطلب على شراء طائرات الركاب المدنية، بينما يحدث تنامي في الاهتمام بالطائرات العسكرية.
ووفقا لأحدث التقارير الواردة من المعرض، الذي يعقد مرة كل عامين في مطار لوبورجيه الفرنسي، فإن «لوكهيد مارتن»، أكبر مؤسسات صناعة الطائرات الحربية والمدنية في العالم، قاربت على إنهاء التفاوض على صفقة تتجاوز قيمتها 37 مليار دولار، لبيع 440 طائرة من طراز «إف 35» ل11 دولة بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم التباطؤ في صفقات بيع الطائرات المدنية فإن «إيرباص» و«بوينج، أعلنتا توقيع عدد من الصفقات خلال اليوم الأول والثاني للمعرض، أبرزها صفقتين مع شركتي الخطوط الجوية والقطرية.
وأعلنت «إيرباص» أن الخطوط الجوية السعودية تقدمت بطلب رسمي لشراء 50 طائرة جديدة، مخصصة للمسافات القصيرة والمتوسطة، في صفقة ب8.2 مليار دولار بالأسعار المعلنة، فيما أعلنت «بوينج» أن الخطوط الجوية القطرية طلبت شراء 10 طائرات من طراز «777-8X» و4 طائرات شحن، ويبلغ إجمالي قيمة الطلبيات 4.8 مليار دولار بالأسعار المعلنة.
أما «جي.إي كابيتال أفيجين سيرفسيز»، ذراع التمويل وتأجير الطائرات لجنرال إلكتريك، فقد أعلنت عن طلبية مؤكدة لشراء 60 طائرة «إيرباص» من عائلة «إيه 320- نيو» بنحو 6.4 مليار دولار، كما وقعت «جارودا» الإندونيسية خطاب نوايا لشراء 30 طائرة «إيرباص» من طراز «إيه 350 إكس دبليو بي»، بصفقة تجاوزت قيمتها ال9 مليارات دولار، إضافة إلى 30 طائرة من «بوينج» التي تتمتع بكفاءة استهلاكها للوقود، و30 طائرة ذات الممر الواحد بقيمة إجمالية 11 مليار دولار.
ويتوقع محللون بيع نحو 300 إلى 400 طائرة في المعرض، وهو عدد أقل من السنوات السابقة، حيث لم يتم توقيع أي عقد لطائرات كبيرة، كما حذر الخبراء «إيرباص» و«بوينج» من العملاقة الكندية «بومباردييه»، التي أطلقت خلال المعرض أمس طائرتها ذات التكنولوجيا المتقدمة والتي طال انتظارها من طراز «CSeries» والتي من المتوقع أن تأخذ حصة سوقية لا بأس بها.
وفي مجال صناعات الفضاء، أعلنت «إيرباص» أنها بصدد التعاقد على صفقة ضخمة من 900 قمر صناعي صغير لمجموعة ''وان ويب'' للأمريكي ''جريج ويلر''، بهدف بث الإنترنت بأسعار بمتناول يد كل سكان الأرض، وأن هذه الشراكة تفتح فصلا جديدا في تاريخ صناعة الفضاء، لأنها تشكل سابقة حيث سيتم تصنيع نحو ألف قمر صناعي مرة واحدة بهدف وضعها على المدار في بداية 2018 في حين كانت الأقمار الصناعية تتطلب تقليديا أشهرا لصنعها واحدة- واحدة.