فيلم لابد منه

عندما اتابع تطور الافلام المصريه (العبقريه),,,الاحظ شيئا الاحظ شيئا جميلا فى افلامنا,,,و هو تطور النصيحه الى عامه الشعب,,,اولا,,,فى افلامنا القديمه ترى الغنى المرتاح يملك الكثير من المال,,,الخدم و الحشم,,,القصر الفخيم,,,و (اخر انبساط),,,و لكن مع الاسف مع الندم,,,حزين كالكلاب الضاله,,,بينه و بين السعاده اراضى و سهول و جبال,,,و لا ياكل سوى المسلوق لان (ياعينى معدتو ضعيفه),,,لا يهتم به الاغنياء الاوغاد الاخرون ,,,ولكن فى الجانب الاخر انظر الى الفقراء,,,حياه (اخر انبساط),,,قمه فى المرح و الفرح,,,يعشقون بعضهم فى السراء و الضراء,,,ياكلون كل ما لذ و طاب,,,و فى الاخره الفقراء يدخلون الجنه,,,و الجحيم فقط للاغنياء,,,فطوبى للفقراء,,,و لعنك الله اذا كنت غنيا.
يتطور الزمن سريعا,,,نحن الان فى فتره التسعينات,,,فتره الجينس وشركات الاستراد و التصدير و مكاتب السيارت,,,و المخدرات,,,لا يوجد فيلم واحد من افلام تلك الفتره والا يتحدث عن المخدرات,,,المخدرات اللعينه التى تقتل الشباب,,,الاغنياء ايضا,,,فيقوم هؤلاء بدافع الحسد و الغيره باستدراج شاب او فتاه من الفقراء المتفوقون دراسيا-كان من الغريب ان نرى غنيا يذاكر او فقيرا يتابع التلفزيون-فتتحول حياه الفقير و حياه(الى جابوه) جحيما لا يطاق,,,كانهم كانوا يعيشون فى نقطه تلاقى الجنه على الارض,,,بعدها يظهر الظابط الفولانى المغوار-فتره ما قبل العادلى عندما كان الظباط لا يرتشون ولا يعذبون الفقراء-ليصرع افراد العصابه الاوغاد و يعم السلام الكون و يعود الطالب الفقير اكثر تقوقا,,,و اكثر فقرا ايضا,,,و هنا طوبى للفقراء ,,,و اللعنه على الاغنياء و المخدرات.
والان مع فترتنا المجيده,,,لا لعنات تصب على احد سوى المشاهد,,,كانت الافلام قديما مع سخفها الشديد فى الماضى تحاول بقدر المستطاع ان تقدم نصيحه للمشاهد من اى نوع,,,ام الان لا نصيحه من اة نوع,,,الافلام تدور حول شيئين,,,الاستظراف و القباحه.
لاحظ اى فيلم-باستثناء افلام الحركه المنسوخه نسخا من الغرب الا بعض الاجتهادات-ستلاحظ مجوعه من الافيهات و الكثير من النسوان,,,كم مره سمعت جملا تحتوى على الكثير من الايحائات و الغمز واللمز,,,كم مره رايت مشاهد تتمنى لو انت منفذها,,,كم من ممثله اظهرت اكثر مما تخفى,,,كم من مره حولت القناه سريعا حتى لا يعرف احدا انك تشاهد هذا الفيلم.
رحمنا الله من هذا الفن الشنيع,,,الذى لا يرضى به اهل النيجر حتى,,,و رزقنا فنا يصلح لنا و فينا.
http://bane2adm3ade.blogspot.com/