في الوقت الذي تنعم فيه الغالبية العظمى من الشعب المصرى بتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان الكريم وسط الأهل والأحبة، هناك من يتناولونها بيد ويعملون باليد الأخرى، ومنهم رجل الشرطة الذي تكون مهمته هي التواجد في الميدان في كل الأوقات لحماية المواطنين. «المصرى اليوم» رصدت تواجد القيادات الأمنية والأفراد بالشارع تأكيدًا على الدور الذي يقومون به سواء كانت هذه القيادات ممثلة في رجال المباحث أو المرور. قبل دقائق من مدفع الإفطار في أحد أيام الشهر الفضيل، قاد اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، جولة أمنية موسعة بشوارع العاصمة، تفقد خلالها عمليات تأمين الشوارع والميادين، خاصة قبل وأثناء الإفطار، وهو الوقت الذي يشهد تكدسا مروريا في بعض الميادين، بهدف التيسير على المواطنين. وطالب مدير الأمن رجال المرور بتكثيف الخدمات وقت الإفطار للتسهيل على المواطنين سرعة الوصول إلى منازلهم ومنعا للتكدس المرورى وقت الإفطار حتى وإن كان هذا على حساب رجل الأمن لأن هذا يتطلب إفطاره بالشارع وفى مكان خدمته. وأكد أن مهمة رجل الشرطة أيا كان تخصصه هي بذل مزيد من الجهد من أجل المواطن حتى يشعر بالأمن والأمان، وأن مهمة رجل المرور التواجد على مدار الساعة في مكان خدمته طالما أن ذلك في أوقات الخدمة المحددة له وكذلك عليه ألا يغادر المكان إلا إذا وصلت الخدمة البديلة وإلا عرض نفسه للمساءلة والعقاب. شملت الجولة التأكد من انتشار القوات والخدمات الأمنية في أماكنها، وشدد اللواء خالد عبدالعال على مراقبة مواقف السيارات ومواجهة استغلال تلك الأوقات في رفع تعريفة الركوب، وتفقد عمليات تأمين المنشآت المهمة والحيوية والشرطية، خاصة السفارات الأجنبية بوسط القاهرة، وعدم مغادرة أماكن الخدمات خاصة وقت الإفطار لأن عناصر الإرهاب قد تستغل هذا التوقيت لارتكاب جرائمهم. وتفقد عبدالعال قاعات الطعام بإدارة قوات الأمن، وأكد ضرورة الاهتمام بتقديم أفضل الخدمات المعيشية والغذائية للمجندين، واختتم الجولة بتناول الإفطار مع المجندين، وطالبهم بتقديم أي شكاوى في حال وجود أي تقصير من أي مسؤول يعملون معه. وفى الوقت الذي شهدت فيه محاور وميادين القاهرة وقت الإفطار معدلات سير مرتفعة على كافة المحاور منها كوبرى أكتوبر وصلاح سالم ومدينة نصر وشارع رمسيس وميدان التحرير، تفقد اللواء علاء متولى، مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، الخدمات المرورية، وأمر بتدعيم الطرق بالأوناش لإزالة أي معوقات أمام حركة السيارات. وقام مدير إدارة المرور بتوجيه قائدى السيارات بتجنب العديد من المناطق التي تشهد زحاما مروريا بسبب شراء مستلزمات شهر رمضان على مدار اليوم بالكامل وأبرزها منطقة الأزهر والحسين والعتبة وبين الصورين وشارع الأزهر والتى تشهد توافد العديد من الرحلات الخارجية، خاصة وقت الإفطار، نظرًا لرغبة السائحين العرب والأجانب في التمتع بتلك المناطق للتعرف على طقوس المصريين. وشدد متولى خلال تفقده الخدمات في أكثر من مكان وقت الإفطار وقبله بدقائق على رجال المرور المتواجدين في أماكن الخدمات بتوجيه سائقى المركبات بمسارات وطرق بديلة للمناطق الأكثر زحاما بمناطق العتبة والأزهر. ونظرا لشدة الزحام وقت الإفطار في مثل هذه الأماكن، طالب مدير الإدارة القيادات المرورية المسؤولة بالعمل على إزالة أي أعطال مرورية أو حوادث تعوق حركة السيارات بشوارع العاصمة ولتسهيل وصول المواطنين إلى الأماكن التي يقصدونها دون مشادات أو مشاجرات غالبًا ما تنتهي داخل أقسام الشرطة في شهر رمضان. وأكد متولى ضرورة انتشار رجال المرور بربوع العاصمة لشن حملات مرورية مكثفة لرصد كل المخالفات المرورية بشتى أنواعها وعدم التهاون مع مخالفى قواعد وآداب المرور وطالب رجاله بعدم مغادرة أماكن الخدمات وقت الإفطار وأن يتناولوا وجباتهم في أماكنهم، كما طالبهم بعدم التجمع وقت الإفطار في مكان واحد، وأن يتناولوا الإفطار بالتناوب فيما بين الخدمات حتى لا يغادروا مكان الخدمة جميعا في وقت واحد، وعدم أخذ أي مأكولات أو مشروبات من المواطنين الذين يقومون بتوزيعها على المارة. ونوه متولى إلى أن هناك محاذير على الخدمات يجب ألا تفعلها إلا في أوقات الفراغ، مثل مشاهدة التليفزيون أو قراءة الصحف مثلا لأن كل هذه الأشياء تجعل الضابط أو الأفراد خاصة في المرور بعيدين عن طبيعة عملهم التي تتطلب الحذر طوال الوقت خوفا من حدوث كوارث بالطرق أو على الأقل تكدسات في حال إغفال غلق أو فتح الإشارة. وقال العميد عماد حماد، مدير الإعلام بالإدارة العامة لمرور القاهرة، إن الوجبات التي تقدم للمجندين يتم تجهيزها بمطابخ تابعة لإدارة المجندين ويشرف عليها ضباط على قدر عال من الكفاءة، ويشرف اللواء علاء متولى، مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، على الانتهاء من تلك الوجبات حتى تسلم للمجندين في أماكن خدماتهم وقت الإفطار ثم يقوم بتوجيه أسئلته للمتواجدين وقت الخدمة حول مدى رضاهم عن الوجبات المقدمة إليهم وما إذا كانوا يشتكون من أي صنف بالوجبة بهدف تغييره، وحول ما إذا كانوا يحتاجون لإضافة أصناف جديدة للوجبة من عدمها.