يستضيف فريق النادي الأهلي بطل مصر، نظيره الوداد البيضاوي المغربي، بملعب الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، بمنافسات الجولة الثالثة لدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا نسخة 2017، مساء اليوم الأحد، في مواجهة يحتاج كل منهما الفوز من أجل إنعاش حظوظه في التأهل للدور التالي من المسابقة. الأهلي لم يتمكن مطلقًا من تحقيق الانتصار على ملعبه على حساب الوداد البيضاوي المغربي خلال مواجهتين سابقتين، قبل لقاء الليلة، فحسم التعادل الإيجابي بنتيجة (3-3) الزيارة الأولى للفريق المغربي للقاهرة وذلك في نسخة 2011 من المسابقة الأفريقية، وفرض التعادل كلمته من جديد سلبيًا في لقاء النسخة الماضية من دوري الأبطال، مما دعا أنصار الفريق الأهلاوي للتساؤل «هل تكون التالة تابتة ويتلقى الوداد الهزيمة للمرة الأولى في ثالث زياراته لملعب بطل مصر؟». الأهلي استعصى عليه الانتصار على ملعبه على عدة أندية من الشمال الأفريقي على مدار تاريخه القاري خلال أول مواجهتين بينهما وسط أنصار الشياطين الحُمر، حتى تأتي نسائم الفرج الحمراء في الزيارة الثالثة ويتحقق الانتصار. البداية كانت مع الترجي الرياضي التونسي، ففشل الأهلي في تحقيق الفوز عليه خلال أول مواجهتين بينهما بالقاهرة، فتعادلا سلبيًا في لقاء الاياب لدور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا 1990، قبل أن يودع المارد الأحمر المسابقة بركلات الترجيح، ثم تعادل سلبي جديد في ذهاب نصف نهائي المسابقة نسخة 2001 في لقاء شهد فرصة أهلاوية تندرج تحت عنوان «مواقف وطرائف المستديرة»، إلا أن أبناء التتش أرادوا إنهاء مسلسل العجز عن الانتصار في الزيارة الثالثة، فأكرموا ضيوفهم وأمطروا شباكهم بثلاثية نظيفة حملت توقيع محمد أبوتريكة وفلافيو وأسامة حسني، في لقاء دور المجموعات لدوري الأبطال نسخة 2007، لتكون «التالتة تابتة»، ويحقق الأهلي فوزه الأول بملعبه على الفريق التونسي. فريق الرجاء البيضاوي المغربي هو حكاية ثانية من حكايات العُقد الكروية للأهلي في أفريقيا، والتي أنهاها مع المواجهة الثالثة التي تجمعهما بملعب بطل مصر، فحقق الفريق المغربي ما لم يتمكن أحد من قبل تحقيقه في لقاء دور المجموعات لرابطة دوري الأبطال نسخة 1999 وهو الانتصار على الأهلي وسط أنصاره، حيث سقط بطل مصر وقتها في فخ الخسارة الأولى له على ملعبه بتاريخه الأفريقي بهدف نظيف، وفي الوقت الذي انتظر أنصار القلعة الحمراء صافرة نهاية المباراة الختامية لدور المجموعات الأفريقي نسخة 2003 لإعلان تفوق فريقهم بثلاثة أهداف مقابل هدف على الرجاء، يحقق هشام بوشروان ورفاقه المعجزة ويسجلون هدفين في دقيقتين مع نهاية المباراة لتخرج بالتعادل (3-3)، في لقاء تحصيل حاصل لم تكن نتيجته مؤثرة على تأهل الوداد للدور التالي ووداع الأهلي للمسابقة، وتأتي القدم اليمنى لمحمد شوقي نجم خط الوسط السابق للفريق الأحمر في الزيارة الثالثة للرجاء لمواجهة بطل مصر، لتنهي عُقدة الرجاء وتمنح الأهلي الفوز في لقاء دور المجموعات لرابطة دوري الأبطال نسخة 2005. فريق جديد من شمال أفريقيا، يستعصي على الأهلي وسط أنصاره التفوق عليه وإسعاد جماهيره بالانتصار، هو النجم الساحلي التونسي، ولكن الموقف هنا يختلف، فلم يكن تعثر بطل مصر بملعبه أمام نظيره التونسي في أول زيارتين للأخير، بل توسط التعثر منتصف تاريخ مواجهاتهما، بمعنى أن اللقاء القاري الأول الذي جمعهما بالقاهرة تمكن الأهلي من حسمه بثلاثية نظيفة بإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2005، ولكن أعقبه زيارتين للنجم للقاهرة لم يشتم المارد الأحمر خلالهما رائحة الفوز، فخسر إياب نهائي 2007 بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم تعادل سلبيا في الجولة الختامية لدور المجموعات بالكونفيدرالية 2014، حتى جاءت المواجهة الثالثة وسط الأنصار بالخير لبطل مصر بفوز ثمين جاء بقدم وليد سليمان بمنافسات الكونفيدرالية الأفريقية نسخة 2015.