وزيرة التخطيط: الزيادة السكانية كارثة تُهدد مصر

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الإثنين، في حلقة نقاش وزارية تحت عنوان «العمل على استقرار النمو السكاني والحد من الفقر وتحسين رفاهة سكان مصر»، نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومركز بصيرة، بمناسبة إعلان تقرير حالة السكان.
وقالت السعيد، إن الوزارة أطلقت بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان قاعدة بيانات المواليد والوفيات، والتي تم خلالها ربط مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية، وأضافت أنها تضع على مكتبها بشكل يومي خطة استراتيجية التنمية في مصر 2030، وهي خطة رائعة تستهدف تحقيق نمو اقتصادي عادل ومستدام متوازن، مؤكدة أن «هذه الرؤية لا يمكن تحقيقها في ظل استمرار معدلات النمو السكاني بهذا الشكل».
وأوضحت السعيد أن الشعب عليه أن يختار الطريق، مشيرة إلى أن مصر تحتاج إلى تحقيق معدلات نمو اقتصادي لا تقل عن 3 أضعاف معدلات النمو السكاني، أي حوالي 7.5٪‏، وقالت: «إذا لم تقابل الزيادة السكانية زيادة في معدلات النمو الاقتصادي بنفس المعدل، سيحصل المواطن على خدمات وسلع أغلى وأقل جودة».
وأضافت السعيد أن الموارد البشرية ثروة، بشرط أن يكون حجمها متناسبا مع حجم الموارد، حتى لا تصبح هذه الثروة عبئا على الدولة، مشيرة إلى أن العالم كله يتحدث عن أن الصراع المقبل سيكون صراعا على الموارد، خاصة الغذاء والماء والطاقة.
وقالت: «لدينا موارد محدودة لا تزيد بنفس معدلات الزيادة السكانية وهذا تحد خطير ومشكلة لا بد أن تكون على طاولة صانع القرار السياسي بشكل يومي»، وأوضحت أن 40٪‏ من سكان مصر من الأطفال، وهو ما يزيد من التكلفة الاقتصادية للزيادة السكانية، حيث يحتاج الأطفال إلى توفير خدمات كثيرة.
وطالبت وزيرة التخطيط بالعمل على زيادة التوعية بأهمية تنظيم الأسرة، خاصة بين شباب الجامعات أمهات وآباء المستقبل، وزيادة فرص العمل، والإسراع في معدلات التنمية المحلية والتخطيط المحلي، وإعادة النظر في برامج الزيادة السكانية في المحافظات، واستخدام الدراما والإعلام لنشر الوعي بهذه القضية، وقالت: «قد تكون تكلفة الاستثمار في نشر التوعية ووسائل تنظيم الأسرة مرتفعة، لكن تكلفة عدم الاستثمار في هذا المجال أكثر ارتفاعا.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارات الصناعة والزراعة وغيرها من الوزارات على توفير فرص العمل من خلال التجمعات الخاصة بالمشروعات الصغيرة مثل تجمع صناعات الأثاث والجلود والنسيج.