د. هالة يوسف أعلن اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء معدلات الزيادة السكانية لا تتواكب مع معدلات النمو الاقتصادي.. وطبقا لأحدث إحصائيات الجهاز فإن كل دقيقة تشهد ولادة أربعة مواليد جدد في مصر.. بمعدل 5780 طفلا يوميا.. وإن العام الماضي وحده شهد مولد 2 مليون و621 ألف طفل . وقال إن السكان يمكن أن يكونوا أكبر موارد الدولة بشرط أن يكونوا من الأصحاء والمؤهلين القادرين علي العمل والإنتاج .. ولكن في مصر فإن 62٪ من المواليد سنويا يأتون من الصعيد ارتباطا بالخصائص المتدنية لريف الوجه القبلي وحاجته للتنمية .. وهو ما يجعل من هؤلاء السكان نقمة وليست نعمة . وأكد أن مشكلة السكان هي مشكلة مجتمع وليس الحكومة فقط.. وأنها للأسف لا تلقي الاهتمام الكافي أو التوعية الكافية.. وطالب بميكنة مكاتب الرصد بوزارة الصحة حتي يكون الرصد صحيحا. جاء ذلك خلال مشاركته في فاعليات مؤتمر "أولويات السكان والتنمية في مصر ما بعد 2014" الذي نظمه المجلس القومي للسكان وشارك في حضوره د.عادل العدوي وزير الصحة ود. أشرف العربي وزير التخطيط وممثل عن صندوق الأممالمتحدة بمصر. وأكد وزير الصحة أن دستور مصر الجديد جاء ليؤكد العلاقة بين السكان والتنمية من خلال مواد تغطي ، وبشكل مباشر، جميع تلك القضايا كما أدرج لأول مرة مادة خاصة بالسكان هي المادة رقم 41 التي تنص علي التزام الدولة بتنفيذ برنامج سكاني يهدف إلي تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية وتحسين خصائصها. وقالت مقرر المجلس القومي للسكان الدكتورة هالة يوسف خلال المؤتمر إن هناك تحديات عديدة تواجه العمل السكاني أهمها البطالة التي تصل إلي 12.7٪، والأمية التي تصل الي 9.24٪ وتتضاعف في الإناث عن الذكور .. ومن أهم المشاكل أيضا تدني مستوي الدخل والذي يدفع الشباب للهجرة خارج البلاد رغم حاجة البلد إليهم .. وأكدت أن برنامج تنظيم الأسرة حقق نجاحا ملموسا في الوصول بمعدلات استعمال وسائل منع الحمل إلي 60٪ .