استطلاع: معظم الشباب يحصل على التوجيهات والإرشادات الدينية من التليفزيون

كشفت نتائج استطلاع للرأي، أعدته مؤسسة طابه «مؤسسة غير هادفة للربح»، مقرها أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة «زغبي» للأبحاث، أن الإرهاب والتطرف باسم الدين هو السبب الرئيسي وراء انتشار الشكوك والشبهات الدينية بين الشباب العربي المسلم.
وأكد السيد عباس يونس، مسؤول مبادرة الدراسات المستقبلية في مؤسسة طابة، أن مواقف الشباب العربي المسلم من الدين متنوعة بشكل مذهل، وتدفعنا للتفكير في مفاهيمنا السابقة عن هذا الجيل، مضيفًا أنه من خلال هذا الاستطلاع وهذا الحرص على الهوية الدينية، نرغب في تعزيز الحوار والنقاش حول الدين لدى هذا الجيل من الشباب لنتمكن من توسيع نطاق فهمنا الديني في هذا المجال، مؤكدًا أن بدون هذا الحوار من الصعب للغاية فهم المسارات المستقبلية للتدين.
وشمل الاستطلاع 6862 شابًا، تتراوح أعمارهم بين ال15 و33 عامًا، من 10 دول عربية، هي الجزائر، العراق، لبنان، ليبيا، موريتانيا، عمان، قطر، السودان، تونس واليمن، وطرح الاستطلاع مجموعة متنوعة من الأسئلة حول الهوية الدينية، والدين في النطاق العام، وفهم الشباب للدين والتديّن، والدين وصلته بالواقع، والمرجعية العلمية والتعلم والتطرف.
كما خلصت النتائج إلى أن معظم الشباب يحصل على المعلومات والتوجيهات والإرشادات الدينية من البرامج التليفزيونية، وأن الشباب المسلم يستطيع التعبير عن هويتهم بحرية، كما يرى من شملهم الاستطلاع أن الخطاب الديني لا يتعارض مع العالم الحديث إلا أن المؤسسات الدينية والعلماء مطالبين بالإصلاح متى كان ضروريًا.
وأوضح الاستطلاع إيمان الشباب العربي المسلم بتساوي حقوق المواطنة بين المسلم وغير المسلم وعدم التمييز على أساس الدين، كما أشار إلى أن الشباب على قناعة بدور الدين الهام في رسم مستقبل الدول وضرورة ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع والعمل على تحقيق التطور المطلوب الذي تحتاجه الأوطان.