أعرب أمير قطر تميم بن حمد عن تطلعه فى أن تسهم زيارته التى اختتمها إلى إثيوبيا، بناء على دعوة من رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلا مريام ديسالين، فى تطوير علاقات التعاون بين البلدين، موضحا أن قطر وإثيوبيا تربطهما علاقات صداقة مميزة، ولاقى الأمير عند وصوله إلى مطار أديس أبابا، أمس الأول، استقبلا حارا، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، وكان ديسالين، فى مقدمة مستقبليه مع كبار المسؤولين. وعقد تميم ورئيس وزراء إثيوبيا محادثات أكدا فيها مجددا التزامهما القوى بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وأعرب ديسالين عن تقديره لدور قطر فى حل النزاعات فى القرن الأفريقى، وفى إقليم دارفور، بالسودان، وأشاد تميم بجهود إثيوبيا لإحلال السلام والاستقرار فى منطقة القرن الإفريقى فى إطار الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيجاد»، وأبدى استعداد قطر لتقديم مساعدة إنسانية لضحايا الجفاف فى أنحاء إثيوبيا، ودعم جهود حكومة إثيوبيا لتطوير التعليم، والصحة، والبنية التحتية والطاقة، وتمويل إقامة مستشفى متخصص لعلاج الكلى، وأكد رغبتهما فى تعزيز تعاونهما الاقتصادى، كما وجه تميم دعوة إلى ديسالين للقيام بزيارة رسمية لقطر. والتقى تميم خلال أول جولة أفريقية له منذ توليه إمارة قطر فى 2013، الرئيس الإثيوبى مولاتو تيشومى، فى القصر الوطنى، وبحثا علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها، واختتم تميم زيارته لأديس أبابا، الثلاثاء، متوجها إلى كينيا فى إطار جولته الأفريقية التى تشمل جنوب أفريقيا. ولاقت الزيارة اهتماما واسعا فى الصحف القطرية والإثيوبية، وقالت صحيفة «جلف تايمز» القطرية الناطقة بالإنجليزية، إنها تشير إلى دخول العلاقات القطرية- الإثيوبية «مرحلة جديدة» من التعاون والتنسيق، وسيتم خلالها رفع شكل التعاون الثنائى إلى مستويات أوسع لتعزيز العلاقات، وأكدت افتتاحية صحيفة «الراية» أن المحادثات الثنائية بين قادة الدولتين «جاءت تأكيداً للرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية»، وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن البلدين يعمقان علاقتهما الثنائية، وذكرت صحيفة «هيرالد إثيوبيان» أن الدولتين تسعيان لتطوير علاقتهما متعددة الأوجه لأفق أوسع. من جهة أخرى، قدم البنك الدولى للحكومة الإثيوبية قرضاً يبلغ 645 مليون دولار أمريكى لتنفيذ المشاريع الإنمائية فى إثيوبيا، التى تهدف إلى توسيع إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحى، بينما قال السكرتير التنفيذى للهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا، «إيجاد»، محبوب معلم إن منظمته تعتبر سد النهضة الإثيوبى «مشروعاً إقليمياً نموذجياً سيسهم فى التكامل الإقليمى بين دول الهيئة»، وأوضح أن السد لن يمثل ضرراً على دولتى مصب النيل، السودان ومصر، وإنما سيعود بفوائد عليهما، وأكد فى كلمة خلال احتفال السفارة الإثيوبية فى جيبوتى بالذكرى ال6 لوضع حجر أساس السد، إن «إيجاد» ستدعم بناء السد من خلال شراء السندات الحكومية الاستثمارية، والترويج للمكاسب الكبيرة التى يمكن أن تجنيها دول المنظمة من المشروع، بحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.