وقعت دولتا قطر وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، 11 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية عدة، على هامش زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تنوعت الاتفاقيات في قطاعات، السياحة، الاستثمار، البنية التحتية، دعم التقارب الثنائي بين رجالات الأعمال والمال في البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي. وقال وزير الخارجية الإثيوبي، ورقنه جيبيو، إن بلاده ترتبط بعلاقات قديمة وتاريخية مع قطر، مشيدًا بمستوى تلك العلاقات. وأوضح أن الزيارة الأولى لوزير الخارجية القطري لإثيوبيا، تعتبر إشارة للعمل المشترك وتوثيق العلاقات بين البلدين، داعيًا المستثمرين القطريين، للاستثمار في مختلف المجالات في إثيوبيا، خاصة في مجالي السياحة والاستثمار. من جانبه، دعا وزير الخارجية القطري نظيره الإثيوبي لزيارة الدوحة، لوضع الترتيبات النهائية لزيارة سيقوم بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى إثيوبيا في المستقبل القريب، دون أن يحدد موعدًا للزيارة. يذكر أنه في أبريل 2013، أجرى أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، زيارة إلى أديس أبابا، كانت الأولى لزعيم قطري إلى إثيوبيا منذ استئناف العلاقات بين البلدين في أكتوبر 2012. واتفقت إثيوبيا وقطر على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة بعد مرور أكثر من 4 سنوات من إقدام حكومة أديس أبابا على قطع علاقاتها مع الدوحة. واتخذت إثيوبيا قرارها بقطع العلاقات، بدعوى أن قطر "تنتهج سياسة معادية" لها، على خلفية احتفاظ الدوحة بعلاقات جيدة مع إريتريا التي تتهمها أديس أبابا بدعم الجماعات المسلحة المناهضة لها. وآنذاك نفت الدوحة الاتهامات الموجهة لها، معتبرةً إياها: "مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة". واستقبل الرئيس مولاتو تيشومي، رئيس جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، اليوم، وزير الخارجية، ونقل الأخير تحيات أمير قطر، لرئيس جمهورية إثيوبيا وتمنياته للشعب الإثيوبي بتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، كما استقبل هايلي ماريام ديسالين، رئيس وزراء إثيوبيا، وزير الخارجية. وجرى خلال المقابلتين استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.