محافظ الإسماعيلية يقدم واجب العزاء في شهداء «طنطا والإسكندرية»

قام اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، يرافقه وفد من التنفيذيين بزيارة لمطرانية الأنبا بيشوي، لتقديم التعزية في شهداء وضحايا حادثتي التفجير بكنيستي طنطا والإسكندرية .
ورافق محافظ الإسماعيلية كل من ممثلا من الجيش الثاني الميداني، واللواء محمود الديب مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القناة، واللواء عصام سعد مدير الأمن، وممثلا عن الأزهر الشريف .
ومن جانبه قال الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، «جئنا نعزيكم في مصابكم الذي هو مصاب لمصر كلها، ولا نختلف على التوصية بالحفاظ على الإخوة الأقباط، وهزني عنوان في الصحف قاله أحد الأقباط (بأنه سيشكو لرسول الله أننا لن نستوصي بهم خيرا)».
وأضاف «هذا الكلام هزني من الداخل ويؤكد أن الدينان لا يختلفان في التعامل السمح، فرسولنا أرسل رحمة للعالمين وسيدنا عيسي نبي رحمة وسلام».
بينما قال الأنبا كيرلس، أحد أساقفة كنيسة الأنبا بيشوي بالإسماعيلية، «نعرف محبتكم، وأننا نعيش في نسيج واحد، ولكنهم مجموعة تريد التفرقة بيننا».
وأضاف اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة، «ما نمر به حاليا مخطط بدأ بعد حرب 73، انتشر بسبب أنواع المدارس المختلفة بين الحكومية والإسلامية والأجنبية، واختلاف المناهج بينهم، لذلك نشأ جيل قل ارتباطه بالوطن ولا يعرف تاريخه وسهل الاستقطاب إلى الأفكار الشاذة».
وقال اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية، «لن نستطيع السيطرة على أي فكر متطرف إلا بمعالجة التعليم لأن الأساس في هذه العقيدة التعليم».
وأضاف، أن «قوات الجيش والشرطة مرهقون في التأمين، ولكن هناك أفكار تحتاج إلى تدخل من جهات أعلى، وعلي الأزهر والأوقاف التصدي إلى ما يصدر من فتاوى شاذة تقلب العقول ضد المسيحيين، فلا يعقل أن يخرج أحد بفتوى يحرم فيها تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وهنا مشكلة تحتاج معالجة أكبر من القيادات الدينية».
وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، تعليقا على الأنبا كيرلس، «هناك عامل أخر يجب التركيز عليه بخلاف معالجة الفتاوى، لأن لدينا فريق له هدف رئيس وهو رجرجة أوصال الدولة، وأن نصل إلى أن نكون دولة تسودها الفوضى، بالضغط على مفصل بين طرفي النسيج المجتمعي».
و أضاف «مصر ليس بها طوائف دينية، ونحن طرفان للدولة مسلمين ومسيحيين، ولذلك يضغطون على هذا المفصل للتشتيت، وإن لم ينجحوا يضغطوا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية».
وقال «لا نحتاج فقط إلى تدخل الأزهر والأوقاف لتصحيح الفتاوي الشاذة، لأن ما يقرب من 90 % من المسلمين يتعاملون مع الخطاب الديني من الخطباء على المنابر والباقي يتعرض لفكر غريب ولا يستمع إلى الخطباء الرسميين، لذلك من خلال هؤلاء نحن مستهدفون لأن نكون دولة تعم فيها الفوضى.