تمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد من كشف غموض العثور على جثمان سيدة مسنة في حالة تعفن داخل غرفة بمسكنها بحي المناخ، وتبين أن الجناة ابنها وزوجته «ابنة شقيقة» المجني عليها، بغرض التمكن من بيع شقتها. تلقت شرطة النجدة بلاغ من سكان عمارة 30 بمساكن 6 أكتوبر بحي المناخ، بانبعاث رائحة كريهة من شقة جارتهم «س.ا.م»، المسنة، واختفاءها على غير العادة، تم إخطار اللواء زكي صلاح مدير أمن بورسعيد، الذي أمر بإخطار النيابة للإذن بفتح الشقة وتكليف مباحث قسم المناخ بفتح باب الشقة، ولاحظ الرائد هيثم ماجد رئيس مباحث المناخ، بانبعاث الرائحة من غرفة مقفلة بقفل حديث، وبعد فُض القفل عثر على جثمان السيدة ملفوف في عدة بطاطين وبلاستيك وشريط لاصق. تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الحميات تحت تصرف النيابة العامة وتشكيل فريق بحث برئاسة العميد السعيد شكري مدير إدارة البحث الجنائي، وبإجراء التحريات وسماع أقوال الجيران وشهود العيان أفادوا أن ابن المجني عليها ويدعي «محمد»، 28 سنة، والمتزوج من ابنة خالته، ومقيم في مساكن الرحاب بحي الضواحي معتاد على زيارتها باستمرار، لكنه لم يظهر منذ عدة أيام، وذكر بعض الجيران أنهم سمعوا أصوات مرتفعة وصراخ في آخر زيارة قام بها الابن وزوجته لأمه. سارعت قوة قيادة الرائد هيثم ماجد بضبط المتهم بمحل إقامته وبمواجهته بأقوال الجيران والشهود اعترف تفصيليا، باتفاقه مع زوجته وبنت خالته في نفس الوقت بالتخلص من أمه، وقتلها ليتمكن من بيع شقتها والاستفادة من عائد البيع في شراء تاكسي ليعمل عليه، وتوجه إلى منزل أمه ومعه شريط لاصقة وأكياس سوداء لوضع الجثة بها، وقام بتسديد 15 طعنة لأمه بسكين مطبخ بمعاونة زوجته، ولم يتراجعا أمام صراخها، حتى أفضت أنفاسها الأخيرة، فقاما بلف الجثمان في عدة بطاطين وأكياس ولفوها بالشرائط اللاصقة، وحاولا حمل الجثمان إلى خارج الشقة للتخلص منه لكنهما لم يتمكنا، لثقل وزنها، وخشية اكتشاف الجيران للجريمة قاما بوضع الجثمان في غرفة بالشقة وإغلاقها بقفل وانصرفا. أرشد المتهم عن السكين المستخدمة في الجريمة والتي ألقاها بجوار حديقة عامة، تم ضبط الزوجة وإحالتها مع زوجها للنيابة التي أمرت بحبسها احتياطيا على ذمة التحقيقات وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان.