شقيقة شهيد بنى سويف: «سجدت لله.. ودعوت يا رب صبرنى»

قالت الدكتور فاطمة حسن، المستشار الإعلامى لجامعة بنى سويف، شقيقة المقدم يحيى حسن، 32 سنة، الذى استشهد فى سيناء، أمس، إن الخبر هبط على الأسرة كالصاعقة، إذ أنه أصغر الأشقاء، حيث لم تعلم والدته، 75 سنة بالخبر بعد، فيما علمت هى بالخبر من خلال متابعتها لصفحة المتحدث العسكرى، الذى نشر صورة شقيقها، معلناً استشهاده، كما تلقت اتصالاً من مدير أمن الجامعة، حيث قال لها إن أحد أصدقاء الشهيد أبلغه باستشهاده فى جبل الحلال.
وأضافت فاطمة: «إن شقيقى متزوج من صيدلانية، ولديهما 4 أولاد: حسن، 9 سنوات ومحمد 7 سنوات، وجنى 4 سنوات، وجودى سنتين، وكانوا ينتظرون عودته من العمل، أمس، حيث أخبرها فى آخر اتصال هاتفى معها، أنه يريد شراء هدية لوالدته بمناسبة عيد الأم».
وتابعت شقيقة الشهيد: «أول حاجة عملتها، سجدت لله، ودعوت يا رب صبرنى وبعدها قرأت قوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهاب»، مشيرة إلى أن شقيقها يحيى كان قائداً لأحد الأكمنة فى سيناء والذى تصدى لهجمات إرهابية كثيرة، حيث تم تفجير الكمين فى إحدى المرات بعد ابتعاد المدرعة التى كان يستقلها الشهيد ب100 متر فقط.
وقال الدكتور عبدالرحمن برعى، عضو مجلس النواب، عن دائرة بنى سويف، وكيل لجنة التعليم، إنه وأهالى المحافظة فخورون بالشهيد المقدم يحيى حسن، وبما قدمه من بطولات فى الجيش وإنه سيتقدم بطلب إلى المحافظ لتخليد اسمه على أكبر مدارس المحافظة أو فى مسقط رأسه بمعصرة نعسان التابعة لمركز أهناسيا.
وقال صلاح مالك الدشاش، والد الشهيد المقدم أحمد، موجه متقاعد بوزارة التربية والتعليم، إن الشهيد له طفلة عمرها 6 سنوات، وطفل عمره 4 سنوات، وكان يقيم بمدينة طنطا مع زوجته التى تعمل بالهيئة القومية للتأمينات والمعاشات، وكثيراً ما يحضر إلى مدينة قلين بمحافظة كفر الشيخ فى الإجازات بصحبة أسرته حيث يقيم فى شقته الخاصة بمنزل العائلة، لأنه مرتبط بالعائلة وبأصدقائه، وفى آخر إجازة له قبل أسبوع تعمد مصافحة جميع الأصدقاء والأقارب وكأنه يودعهم، وقبله ووالدته عدة مرات، ثم طاف بالحى وصافح الجميع، مشيراً إلى أن نجله الشهيد كان يتمنى الشهادة دائماً، واتصل به منذ يومين هاتفياً للاطمئنان على والدته التى كانت تعمل موجهة بوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن علم باستشهاد أحمد من أحد الأقارب و«عوضى إن ابنى نال الشهادة»، مطالباً بالقصاص من الإرهابيين والثأر لابنه وكل الشهداء.
وسيطر الحزن على أهالى محافظة السويس بعد خبر استشهاد المجند إسماعيل هباش، ابن المحافظة، خلال مداهمة عناصر الجيش الثالث الميدانى للأوكار الإرهابية بوسط سيناء، مساء أمس الأول.
وقال على عمر سليمان، شقيق الشهيد نقيب محمد عمر الجناينى، من الإسماعيلية الذى استشهد فى وسط سيناء أثناء مداهمة أوكار الإرهابيين، أن شقيقه ظل يتمنى الشهادة فى سبيل الله، وقد تقبل الله منه دعاءه.