سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائلات شهداء الشرطة "بلا فرحة" فى عيد الأضحى.. زوجة ضحية تفجير "الخارجية": كان يتمنى الشهادة وقال إنى سأعرف الخبر من التليفزيون.. ووالدة شهيد تفجير مدرعة بسيناء: كان ينوى التقدم لخطبة فتاة
تعرضت مصر فى الآونة الأخيرة لموجة إرهابية استهدفت إثارة الفوضى فى محاولة للقضاء على الأمن، إلا أن رجال الشرطة كانوا لها بالمرصاد، حيث قدموا أرواحهم فداء للوطن، وتركوا خلفهم زوجات يفخرن بهم وأبناء يتباهون بكون آبائهم شهداء. ومن بين الضباط الذين استشهدوا فى الآونة الأخيرة وتقضى أسرهم عيد الأضحى بدونهم دون الاستمتاع بفرحته هو الشهيد المقدم "خالد زعفان" ضابط مديرية أمن القاهرة، الذى استشهد فى تفجير بمحيط وزارة الخارجية، حيث ترك الشهيد خلفه زوجته الحامل فى طفله الذى لم يره، بالإضافة إلى ابنه "بودى" البالغ من العمر 5 سنوات. زوجة الشهيد أكدت أنه كان لديه شعور دائم أنه سينال الشهادة، وقبل الحادث بيوم واحد عاد إلى منزله وأصر على ايقاظ طفله "بودى" وظل يلعب معه فترة طويلة، وطلب منها مراعاة طفله، حيث إن لديه إحساسا يراوده أنه سيستشهد، وأنها ستعلم خبر استشهاده من وسائل الإعلام، حيث سيذيع التليفزيون خبر استشهاده- كما أكد لها. وأضافت أنها كانت متواجدة بمنزلها وقت الحادث وتتابع شاشة التليفزيون، حيث فوجئت بخبر مذاع عن حدوث انفجار بمحيط وزارة الخارجية، وشاهدت سيارة زوجها محطمة، وعلمت من خلال الخبر المذاع أن زوجها نال الشهادة، التى كان يتمناها لنفسه، وذكرت زوجة الشهيد أن وزارة الداخلية قدمت لها رحلة "حج"، وأنها ستستغلها فى الدعاء لزوجها. أما الشهيد النقيب أحمد حجازى، ضابط الأمن المركزى، الذى استشهد فى تفجير مدرعة بمدينة العريش، فأكدت والدته أنه كان قد أنهى فترة عمله بقطاع الأمن المركزى بسيناء، وكان يستعد لتسليم مهماته والانتقال إلى موقع شرطى آخر، إلا أن القدر لم يمهله، حيث ترصدت له خلية إرهابية وفجرت المدرعة، التى كان يستقلها برفقة عدد من الجنود. وأضافت والدته أن ابنها الشهيد كان ينوى التقدم لخطبة إحدى الفتيات فور عودته من سيناء، وعن يوم استشهاده قالت: "كنت قد اعتدت على الاتصال به يوميا للاطمئنان عليه بسبب الأعمال الإرهابية، التى تشهدها سيناء فى الآونة الأخيرة، وعندما اتصلت على هاتفه فوجئت به مغلقا، مما دفعنى للاتصال بأحد أصدقائه، الذى أكد لى خبر استشهاده، وكانت الصدمة عندما أذاعت قنوات التليفزيون خبر تفجير المدرعة واسم الشهيد والمصابين". وقدم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، رحلة "حج" إلى والدة الشهيد بعدما التقى بأسرته خلال جولته بمحافظة كفر الشيخ. ومن بين عائلات الشهداء، التى ستقضى عيد الأضحى دون أبنائهم، عائلة الشهيد أحمد فاروق "معاون مباحث مركز دار السلام بمحافظة سوهاج"، الذى استشهد فى تبادل لإطلاق الرصاص مع مجموعة من الخارجين عن القانون متهمين بالاتجار بالأسلحة النارية، حيث توجه الشهيد برفقة قوة أمنية للتحقق من معلومة عن وجود خارجين عن القانون على بعد نصف كيلو متر من كمين الخزان يقومون ببيع أسلحة نارية. وعقب الانتقال فاجأهم الخارجون بإطلاق الأعيرة النارية ما نتج عنه استشهاده وإصابة ضابط آخر بطلق نارى.. وترك الشهيد خلفه زوجة وطفلة رضيعة، وتم نقله من مركز المنشاة للعمل بمركز دار السلام فى شهر أغسطس الماضى. وأكد أحد أفراد أسرته أن الشهيد كان يتميز بالطيبة والمواقف الرجولية، التى يقدم عليها مهما كانت خطورته، وأضاف أنه يتمتع بسمعة طيبة ووالده متوفى منذ أن كان طفلا، كما يعد أصغر أشقائه، الذين ينتمون لجهاز الشرطة، ووالدته دكتورة بمركز البحوث الزراعية بكفر الشيخ. موضوعات متعلقة: والدة أحد شهداء الشرطة ل"محمود بدر": التاريخ للشهداء وليس لتمرد