شقيق الشهيد: ' عمر ' للسيسي : لو قدرت تجيب حق أخويا أنا هقدر أحبك.. ووالده: حسيت بإستشهاد إبني من تردد صديقه بإبلاغي المنيا : زينب توفيق الحزن والحسرة يخيمان علي الآلاف من أهالي قرية بني عمار بمركز مطاي شمال المنيا عقب إستشهاد أحد أبنائها ' عمر عدلي محمد، في حادث سيناء الإرهابي والذي راح ضحيته أكثر من 29 شهيداوأصيب قرابه ال33. عمر هو الابن الرابع بين أشقائه حصل علي شهادة الدبلوم وأراد أن يلتحق بالثانوية العامة كي يتحقق حلمه بالالتحاق بكلية الشرطة. 'بوابة الأسبوع ' إلتقت أسرة الشهيد بقرية بني عمار التابعة لمركز مطاي بالمنيا، و كانت البداية مع شقيقه الأكبر 'محمد عدلي'، تاجر' قال أخويا كان المفروض هيطلع من الجيش ويسلم خدمه في 25 نوفمبر المقبل، وهو منذ قرابة ال60 يوما لم ينزل إجازه وفي الفترة الأخيرة قال إنه بينزل مداهمات وبيكون في الكمين وقال لوالدتي عن اسم الكمين'. وأضاف: 'عندما سمعت والدتي اسم الكمين قالت ابني استشهد قعدت تصوت وقمنا بالاتصال علي تليفونه لكنه مغلق وفي تمام الساعة ال12 تلاحظ لدينا أن مجموعة من أصدقائه وأعمامه يحاولون أن يوضحوا لنا أن عمر إستشهد وعلمنا ذلك منهم في تمام الثانية من صباح السبت'. وإستكمل حديث عن شقيقه الشهيد 'كان عمر من الشخصيات المختلفة لم يكن يحب التحدث كثيرا وكان يري أن الجيش عنده خدمة وطنية وفي بداية الثورة كان متحمسا جدا ولكن آخر شهرين في وقت المداهمات كانت حالته النفسية سيئة جدا جدا وجاء علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' وقام بتغيير صورته الشخصية ووضع صورة حداد قبل الاستشهاد بساعتين، وقام بكتابة بوست يطلب أن ينال الشهادة'. وبحزن شديد تحدث ' محمد ' عن معاناته عند الذهاب عن الاستعلام عن جثمان شقيقه: 'ذهبنا لإحضار جثمان شقيقي وسألت عسكري عن جثمان شقيقي لكنه قفل الباب في وشنا وقال مفيش حد هنا أنا معرفش حد ورتبة عسكرية قال لنا معرفش حاجة وأنا كنت حافي، المفروض يقولي البقاء لله أو معاملة كويسة قعدت أقوله حسبي الله ونعم الوكيل بعد التأكد من خبر وجود اسم شقيقي بين الشهداء'. ووجه رسالة للسيسي قال فيها: 'يا سيادة الرئيس أنا عايز حق أخويا وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من أهدر حق شقيقي وهو لو قدر يجبلي حق أخويا انا هقدر أحب السيسي'. وبنبره حزن شديدة قال والد الشهيد ' قمنا بالاتصال علي تليفونه لكنه كان مغلق ولكني حسيت من كلام صديقه الذي لم يقل لنا شيئا أثناء المكالمة أنه من ضمن الشهداء وفي اليوم الثاني بلغنا بخبر وفاته، الذي أوجع قلوبنا ونحتسبه عند الله شهيد، وربنا يصبرنا ويصبر قلب والدته التي في حالة صدمة عصبية بعد إستشهاده.