سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإسماعيلية»: الحزن يسيطر على «الحلوس» وأسرة الشهيد تتسلم جثمانه ب«الدموع» شقيقة الشهيد إبراهيم: «والدتى أصرت على الذهاب لمطار ألماظة علشان تقعد وقت كبير مع جثة أخويا»
سادت حالة من الحزن عزبة الحلوس بمحافظة الإسماعيلية بعد فقدان أحد أبنائها الشهيد إبراهيم محمد عبدالحليم، فى الحادث الإرهابى الغاشم الذى أودى بحياة ما يزيد على 25 شهيداً. وأبدى أهالى القرية غضباً شديداً، مطالبين بالتصدى للإرهاب والقضاء عليه، مؤكدين أن ما يحدث من عمليات إرهابية لن يؤثر فى قوة مصر وتماسك شعبها. «هويدا»، شقيقة الشهيد، قالت ل«الوطن» : أنتظر جثمان حبيبى ونور عينى أخويا «إبراهيم».. العريس الجميل اللى فاضل له 25 يوم وينهى خدمته العسكرية.. «إبراهيم» حاصل على بكالوريوس حاسب آلى «السويس» وطالع للدنيا لكن الإرهاب رفض إنه يفرح بشبابه وبشهادته، وقرر يقتله وينهى حياته وحلمه ويحرق قلوبنا. وأضافت: «أمه رفضت تنتظر وقررت تنزل مع إخوته وأبوه مطار ألماظة علشان ترافق جثمانه عشان يفضل معاها وتفضل معاه أطول فترة ممكنة». وتابعت: «عرفنا خبر التفجيرات من التليفزيون وانتابتنا حالة من القلق والخوف الشديد وبدأنا فى إجراء اتصالات مكثفة على تليفونه الخاص دون جدوى، جرس ومفيش رد، وبعدها أكدوا لنا أن الكمين اللى فيه إبراهيم يبعد عن التفجيرات 48 كيلو، فضلنا فى حالة قلق وترقب يمكن لغاية الساعة 7 الصبح عندما تلقينا تليفون من مطار ألماظة وقالوا لنا تعالوا استلموا جثمان ابنكم الشهيد، وراح والده ووالدته وأشقاؤه عشان يستلموا إبراهيم فى صندوق». واختتمت كلامها بالقول: «ربنا ينتقم من الإرهاب، يا رب، عايزه حق أخويا وكل الشهدا». وقال حسين إبراهيم محمود، أحد أقارب الشهيد: «خبر وحش قوى ومفجع.. الغدر نال من أبنائنا فى كل مكان، لكن كلنا مع جيش مصر، كلنا فدا الوطن بس المرار والألم زاد على الآخر». واستطرد: «سنواجه القتلة ولن نتركهم يعبثون ببلادنا، وإن شاء الله سينجح رجال الجيش البواسل فى القضاء عليهم». واكتفى محمد السيد محمود، خال الشهيد، بالقول: «حسبى الله ونعم الوكيل، استباحوا دماء أبنائنا.. استباحوا الأرض وكل شىء، كرههم وصل إلى أقصى درجة، وربنا فوق عالم ومطلع، وإن شاء الله مصر ستنتقم منهم». من جانبهما، قال كل من عاطف وجيه وإسلام لطفى صديقى الشهيد: «إحنا فى حالة حرب حقيقية، عايزين حق صديق عمرنا، والمفروض ما نطالبش كل شوية بالقصاص، عايزين محاكمات ثورية، كده كتير تعبنا، بجد لازم قرارات حازمة، لازم إيد الدولة تبقى أقوى من إيد الإرهاب». واختتما كلامهما بالقول: «يا ريت يا إبراهيم تسمعنا، عايزين نقول لك: انت عشت راجل ومت بطل، رغم صعوبة فقداننا ليك، لكن ده قدرنا».