نقابة الفلاحين ترحب بخطة الحكومة لاستعادة عرش «الذهب الأبيض»

رحبت النقابة العامة للفلاحين بإعلان الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تبنيها حملة قومية للنهوض بمحصول القطن، بزراعة 250 ألف فدان منها 220 ألف فدان تجاري و30 ألف فدان لإكثار التقاوي.
جاء ذلك للنهوض بمحصول القطن الذى تدهور خلال الأعوام السابقة، حيث بلغت المساحة المنزرعة العام الماضى 121 ألف فدان على مستوى الجمهورية، بعد أن فشل وزير الزراعة السابق فى تحقيق المستهدف العام الماضى 500 ألف فدان بسبب المشاكل التى لحقت المزارعين خلال الأعوام السابقة لعدم وجود آلية تنفيذية لتسويق المحصول، وبيعه بأقل الأسعار لمافيا تجارة السوق السوداء ولجوء شركات الأنسجة إلى الاستيراد من الخارج لتخفيض أسعاره لجنى أرباح بجانب زيادة تكلفة زراعته والتى تصل لأكثر من 9 آلاف جنيه للفدان فى الأعوام السابقة قبل ارتفاع أسعار صرف العملات.
وأكد حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، أن الفلاح كان يعتبر القطن الملاذ الآمن لكل أسرة مصرية فكان الفلاح يؤجل زواج ابنه أو ابنته أو ذهابه لأداء فريضة الحج لبعد جنى محصول القطن الذى كان يعتبر هو رأس مال كل فلاح مصري لأن محصول القطن كان يحقق عائدا اقتصاديا يشجع الفلاح على زراعته.
وأضاف عبدالرحمن أنه بعد أن كانت مصر تزرع مليوني فدان قطن كل عام حتى فترة الثمانينيات تقلصت المساحة إلى مليون ونصف المليون فدان ثم تقلصت إلى مليون فدان خلال فترة التسعينيات والتي كانت تنتج خلالها أكثر من 5 ملايين قنطار قطن ثم تقلصت المساحة المنزروعة إلى 800 ألف فدانٍ فى عام 2006 وبلغ أنتاج مصر خلالها 4 ملايين قنطار.
وتابع: أن مساحة الأرز المنزرعة تقلصت عام 2014 إلى 300 ألف فدان أنتجت خلالها مليونا و200 ألف قنطار قطن فقط وبسبب انخفاض سعر قنطار القطن من 1700 جنيهٍ العام الماضي، عام 2013 إلى 800 جنيهٍ حتى وصل الى1600 و 1700 جنيه العام الماضى، ما أدى إلى حدوث خسائر تقدر بملياري جنيه على الدولة، تكبدها الفلاح.
وأشار إلى أنه بعد أن كانت مصر من أهم الدول المصدرة للقطن فى العالم بدأت تستورده من الهند وبعض دول أفريقيا، بعد عزوف الفلاح عن زراعته لعدم التزام الحكومة بشراء المحصول من المزارعين خلال الأعوام الماضية وعدم الإعلان عن سعر ضمان للمحصول او تحديد الخريطة الصنفية والمساحية.
وأوضح نقيب عام الفلاحين أنه يمكن تشجيع الفلاحين على زراعته من خلال الإعلان عن سعر استرشادى للمحصول قبل زراعته طبقا لاحتياجات المصانع المحلية بجانب إعداد حملة دولية للترويج للقطن المصرى على المستوى الدولي تستهدف حمايته.