«النقض» ترفع جلسة «محاكمة القرن» للقرار

رفعت محكمة النقض، برئاسة المستشار أحمد عبدالقوي، منذ قليل، جلسة طعن النيابة على براءة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، في قضية قتل المتظاهرين، المعروفة إعلاميًا ب«محاكمة القرن»، للقرار.
وقال فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في مرافعته، التي استمرت 3 ساعات، إن جهاز الشرطة- بأفراده وضباطه- لم يرتكب جريمة القتل أو الشروع فيه كما صدر في حيثيات حكم محكمة الإعادة.
وأضاف «الديب» أن «جماعة الإخوان وحزب الله وحماس وغيرهم هم مَن تسللوا عبر الأنفاق وأسطح المباني، واستخدموا أسلحة تم تهريبها من إسرائيل، وهذا ما أوضحته محكمة الإعادة، وأيدته محكمة النقض، ولذلك صدر حكم البراءة».
وأشار المحامي إلى أنه تقدم بمذكرة إلى محكمة الإعادة، في 5 نوفمبر 2015، ارتكزت على 8 دفوع قانونية، مضيفًا: «سأتقدم بركيزة أخرى قد تُغنينا عن التطرق إلى الركائز السابقة».
وأوضح أن «الركيزة تعتمد على ما استقرت إليه محكمة النقض في 7 أحكام، كان أولها عام 1939، حيث قالت إن أحكام البراءة مبنية على أسباب تتعلق بوحدة المحكوم عليهم، ويستفيد منها المتهم الصادرة له البراءة وغيره من المتهمين في الوقائع نفسها، ويُبنى على ذلك أن يستفيد كل مَن يوجد في الوقائع كفاعل أصلي أو شركاء، سواء قُدموا للمحكمة معًا أو صدر عليهم حكم غيابى أو لاحق بالقضية، وذلك على أساس وحدة الواقعة وارتباط الأفعال المنسوبة، وتوالت الأحكام على ذلك الأساس، وكان آخرها حكما أصدره المستشار حامد عبدالله بالبراءة بانقضاء الدعوى الجنائية لصدور حكم سابق باتّ بتلك الواقعة»، مؤكدًا أنه يعتمد في مرافعته على أمر الإحالة، والذي قضت المحكمة فيه ببراءة حبيب العادلي ومساعديه، وهي الواقعة والاتهامات ذاتها.
ودفع «الديب» بانقضاء الدعوي الجنائية ضد «مبارك» لسابقة صدور حكم باتّ للواقعة ذاتها، مضيفًا أن «محكمة النقض تطبق أحكام البراءة على جميع المتهمين كما في الأحكام التي أوردها، بشرط أن تكون الأسباب عينية وليست شخصية»، موضحًا أن أمر الإحالة الذي يحاكم «مبارك» على أثره هو الأمر ذاته الذي بُرِّئ على خلفيته حبيب العادلي ومساعدوه، و«أن الاتهام الموجه لموكلي هو الاتهام الموجه للعادلي ومساعديه ذاته، وأدلة الثبوت هي ذاتها».
ولفت محامي «مبارك» إلى أن حكم الإعادة أوضح أن الشرطة لم ترتكب جرائم قتل أو شروع أو تحريض أو دهس بالسيارات، موضحًا أن عملية الدهس نفذتها عناصر من جماعة الإخوان، كما يوجد نوع آخر من الدهس، والذي جاء نتيجة رش مادة سوداء على زجاج سيارات الشرطة لحجب الرؤية عن السائق، فتم دهس المتظاهرين عن طريق الخطأ وليس التعمد، و«عمرو عفيفي بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات توضح ذلك».
وكان قد حضر الجلسة «علاء»، نجل الرئيس الأسبق، وكثفت قوات الأمن انتشارها داخل القاعة، تحسًبا للخروج عن تعليمات رئيس المحكمة.