كان محمد الخامس بن يوسف سلطانا للمغرب من1927 إلى 1953 وعاش منفيا من 1953 إلى 1955، وتم الاعتراف به من جديد كسلطان عند عودته، وصار ملكا من 1957 إلى 1961 وهو مولود في أول أغسطس 1909 وكان قد ساند نضال الوطنيين في المطالبة بالاستقلال، واصطدم بسلطات الحماية التي قامت بنفيه مما أشعل المقاومة ضد المحتل واندلعت انتفاضات قوية في مناطق متعددة من المغرب. وقبلت السلطات الفرنسية بإرجاع السلطان لعرشه يوم 16 نوفمبر 1955 إثر رفض المغاربة الاعتراف بابن عرفة كسلطان، وبعد بضعة شهور تم إعلان استقلال المغرب ورضخت السلطات الفرنسية لمبدأ التفاوض مع الشخصيات السياسية المغربية وعقد لقاء بين الأطراف المغربية والفرنسية بمؤتمر إيكس ليبان بفرنسا، أسفر في 1955عن اتخاذ قرار تنحية ابن عرفة عن العرش، إضافة إلى تشكيل حكومة وطنية مغربية تضم مختلف الأطياف السياسية. وتم تشكيل أول حكومة وطنية، وكان الهدف الرئيسى لهذه الحكومة هو متابعة المفاوضات مع سلطات الحماية من أجل استرجاع استقلال البلاد، إضافة إلى بناء الدولة المغربية وتنظيمها. ثم تم توقيع اتفاقية الاستقلال في 2 مارس 1956، وبعد عودته ملكا سعى محمد الخامس لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب بإعادة الجيوب المتبقية تحت الاحتلال لأرض الوطن الأم، بذلك أزال الحدود الوهمية التي وضعتها كل من فرنسا وإسبانيا بالمغرب طيلة 43 سنة إلى أن توفى محمد «زي النهارده» في 26 فبراير 1961.