تحرير مطار الموصل و«داعش» يلجأ للأنفاق

سيطرت القوات العراقية على مطار الموصل الدولى، الخميس، بعد ساعات من شروعها فى هجوم كبير ضد تنظيم «داعش» الذى لا يزال يسيطر على النصف الغربى من المدينة.
وذكر التليفزيون العراقى أن «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية استطاعت تحرير مطار الموصل بالكامل، واقتحام معسكر الغزلانى، والسيطرة على مناطق تل الرمان والمأمون. وقال ضباط عراقيون إن مقاتلى «داعش» نشروا طائرات بدون طيار تحمل قنابل، لمواجهة تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب.
وأفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية بأن طيران الجيش العراقى دمر 9 عجلات عسكرية ل«داعش» كانت فى طريقها للفرار إلى الحدود السورية.
وقال النقيب بالشرطة الاتحادية، أمير عبدالكريم الذى تقاتل وحداته قرب معسكر الغزلانى: «نحن نهاجم داعش من عدة محاور لتشتيتهم ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم، إنها أفضل طريقة للقضاء عليهم بسرعة».
وتضم الحملة 100 ألف جندى من القوات العراقية ومقاتلين أكراد وشيعة، وحققت القوات مكاسب سريعة منذ بداية العام وهو ما أرجعه مسؤولون عسكريون إلى الاستعانة بتكتيكات جديدة وتحسين أساليب التنسيق.
وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب إن جنود الجهاز شقوا طريقهم داخل قاعدة الغزلانى القريبة من المطار، التى تضم ثكنات ومساحات للتدريب قرب طريق بغداد- الموصل السريع.
وذكر مسؤول عراقى أن المطار والقاعدة تعرضا لأضرار شديدة نتيجة الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة بهدف استنزاف المتشددين قبل الهجوم.
وقال سكان محليون إن مقاتلى «داعش» أقاموا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات كر وفر وتعقب تحركات القوات الحكومية.
من جهة أخرى، لقى 4 عناصر من قوات الأمن العراقية مصرعهم وأصيب 9 آخرون كحصيلة أولية، فى 3 هجمات إرهابية استهدفت نقاط تفتيش للجيش العراقى والحشد الشعبى على الطريق الرئيسى بين بغداد وكركوك.
وقالت مصادر أمنية إن الهجمات استهدفت نقطتى تفتيش للقوات الأمنية قرب بلدة الخالص، ونفذت بواسطة سيارتين ملغومتين وثالثة يقودها انتحارى.
سياسيا، كلف رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قائد القوات البرية بالجيش، الفريق رياض توفيق، بالإشراف الأمنى على الجانب الشرقى لمدينة الموصل المحرر من قبضة داعش فى 24 يناير الماضى.
وتلقى العبادى اتصالا هاتفيا، أمس، من وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بحث الجانبان فيه سير عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل، وأكد تيلرسون دعم الولايات المتحدة «للعراق فى حربه ضد الإرهاب وفى إعادة الاستقرار».