يحل يوفنتوس الإيطالى ضيفا ثقيلا على نظيره بورتو، عند الساعة 9.45، مساء الأربعاء على ملعب «دراجاو» ضمن ذهاب منافسات دور ال16 لبطولة دورى أبطال أوروبا، ويبحث بطل إيطاليا عن تجنب ما حدث الموسم الماضى فى نفس الدور أمام بايرن ميونيخ. ويدخل فريق المدرب ماسيمليانو أليجرى المواجهة بطموح تجنب سيناريو الموسم الماضى عندما انتهى مشواره فى هذا الدور بخسارة غريبة أمام بايرن ميونيخ الألمانى، الذى كان متخلفا فى الشوط الاول من لقاء الإياب على أرضه صفر- 2 لكنه قلص الفارق فى ربع الساعة الأخير من الشوط الثانى ثم بقى متخلفا حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يهديه توماس مولر هدف التعادل 2- 2، وهى نفس نتيجة لقاء الذهاب فى تورينو. واحتكم الفريقان بعدها إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما بايرن ميونيخ وسجل هدفين عبر الإسبانى تياجو الكانتارا ولاعب يوفنتوس السابق الفرنسى كينجسلى كومان، حاسما المواجهة 4- 2. وبعد احتكار لقب الدورى المحلى فى المواسم الخمسة الأخيرة وفوزه بالكأس المحلية أيضا فى الموسمين الماضيين، يأمل يوفنتوس أن يحقق النجاح على الصعيد القارى، وهو الأمر الذى كان قريبا منه عام 2015 إلا أنه خسر نهائى المسابقة أمام برشلونة الإسبانى 1- 3، وحُرم من رفع الكأس الغالية للمرة الأولى منذ عام 1996، والثالثة فى تاريخه. من جانبه، قال ماسيمليانو أليجرى، مدرب يوفنتوس، إن تفوق فريقه محليا لا يجعله مرشحا للفوز بدورى أبطال أوروبا، وقال أليجرى: «ما يدفعنى للابتسامة هو أنه كانت هناك مخاوف لدى وصولى هنا قبل ثلاث سنوات من أننا لن نهزم مالمو، الآن انقلبت الأمور، إذ يقول الناس إننا أقوى المرشحين للفوز بدورى الأبطال». وأضاف: «يجب ألا ننساق وراء هذه الأمور، ما يجب علينا فعله هو التغلب على بورتو فى الملعب، بورتو أطاح بروما فى الأدوار التمهيدية، وهو معتاد على خوض مثل هذه المباريات وهذا هو الأهم فى دورى الأبطال، مواجهة بورتو فى استاد دراجاو ليست سهلة على الإطلاق، نحتاج لأن نتحلى بأقصى درجات الحذر، مدركين أن علينا أن نعمل بجد ونعانى لنعبر هذا الدور». وتحوم شكوك حول مشاركة كيللينى وأندريا بارزالى أمام بورتو، بسبب مشكلات عضلية، ويعانى صانع اللعب ميراليم بيانيتش من التهاب فى الكاحل الأيسر. فيما شدد البرازيلى أليكس ساندرو، مدافع يوفنتوس، على صعوبة مواجهة فريقه السابق بورتو البرتغالى، وقال ساندرو: «إذا كان هناك شىء يجب معرفته عن بورتو فهو أن هذا الفريق يواصل القتال حتى النهاية، لن يجعلوا اللقاء يمر بسهولة، وبالأخص فى معقلهم دراجاو، ويضم الفريق لاعبين مميزين على المستوى الفردى، ولا يستسلمون، مازلت أملك الكثير من الصداقات هناك، وأتمنى أن يحققوا لقب الدورى البرتغالى هذا الموسم، وتعلمت كيف أتأقلم مع الأجواء الأوروبية فى بورتو». وسيكون للنجوم دور كبير فى المباراة، مثل جونزالو هيجواين وباولو ديبالا فى يوفنتوس، وأندرى سيلفا وفرانسيسكو سواريش فى بورتو. وفى مباراة أخرى، سيلتقى ليستر سيتى، بطل الدورى الإنجليزى، مع أشبيلية، حامل لقب الدورى الأوروبى لثلاثة مواسم متتالية، فى ذهاب نفس الدور، وفى نفس الموعد على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، معقل نادى أشبيلية. ويسعى ليستر سيتى لاستكمال نجاحاته فى دورى الأبطال وسط موسم كارثى بالنسبة لفريق المدرب كلاوديو رانييرى، الذى يصارع على الهبوط بعد موسم خيالى توج خلاله بلقب الدورى، لكنه يواصل التقدم عكس كل التوقعات فى دورى الأبطال. وأنهى ليستر الدور الأول بصدارة مجموعته، ومُنى مرماه بهدف وحيد فى أول 5 مباريات، وأخفق ليستر فى تحقيق أى فوز بالدورى منذ بداية 2017، ليبتعد بفارق نقطة واحدة، ومكان واحد فوق منطقة الهبوط، وبات مهددا بأن يصبح أول فريق يهبط بعد فوزه باللقب، وذلك منذ عام 1938 عندما هبط مانشستر سيتى من دورى الأضواء فى الموسم التالى عقب فوزه باللقب. وخرج ليستر بصورة مخزية، السبت الماضى، من كأس الاتحاد الإنجليزى على يد ميلوول، المنتمى للدرجة الثالثة، رغم النقص العددى الذى كان يعانى منه الأخير فى الشوط الثانى. ويسعى أشبيلية لاستغلال الحالة التى يمر بها الفريق الإنجليزى، حيث يعيش أشبيلية واحدا من أكثر مواسمه إثارة، خلال عقد من الزمان فى ظل مطاردته ريال مدريدوبرشلونة على صدارة الدورى، كما أنه يمضى بقوة فى دورى الأبطال بعد الفوز بالدورى الأوروبى 3 مرات على التوالى. ويعيش أشبيلية، بقيادة مدربه خورخى سامباولى الذى خلف أوناى إيمرى المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسى، فترة رائعة على الصعيد المحلى، إذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة جمع خلالها 49 نقطة، وهو فى قلب الصراع على لقب الدورى المحلى كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر، ولدى الريال مباراتين مؤجلتين، ونقطتين عن برشلونة الثانى. ويدخل النادى الأندلسى إلى هذه المواجهة وهو يطمح فى العودة بالزمن إلى موسم 1957- 1958، حين بلغ ربع نهائى البطولة فى أول مشاركة له فيها لكن المشوار انتهى حينها بخسارة قاسية أمام مواطنه ريال مدريد صفر- 8 و2-2، والذى توج لاحقا باللقب. ووصل أشبيلية فى مناسبتين أخريين فقط إلى الدور ثمن النهائى عامى 2008 و2010، حيث انتهى مشواره على يد فنربخشه التركى وسسكا موسكو الروسى على التوالى.
