بداية مخيبة لحامل اللقب فى الجابون 2017

استهل المنتخب الإيفواري حملة الدفاع عن لقبه في كأس الأمم الأفريقية 2017 بالتعادل السلبي ضد المنتخب التوجولي في بداية مخيبة وغير متوقعة لمنتخب الأفيال، المرشح الأبرز للقب النسخة 31 من الكأس الأفريقية المقامة بالجابون.
كوت ديفوار، قدمت اداء مخيب تمامًا، وفشل الفريق في خلق فرص تهديفية محققة إلا فيما ندر، بينما تعرض مرماه للكثير من الخطورة أمام منتخب بإمكانيات متواضعة مثل المنتخب التوجولي وبالأخص عندما يقارن بالإمكانيات التي يمتلكها منتخب الأفيال.
غياب الخبرة كان عامل واضح على المنتخب الإيفواري الذي خاض المباراة بالكثير من العناصر التي تخوض كأس الأمم الأفريقية لأول مرة على رأسهم ويلفريد زاها، جوناثان كودجا، فرانك كيسي وأداما تراوري، ولم تظهر خطورة الفريق طوال المباراة إلا على فترات نادرة ومتباعدة، وانعكس ذلك على عدد الفرص التهديفية التي خلقها الأفيال خلال ال90 دقيقة والتي وصل عددها إلى 6 فرص تهديفية من بينها فرصة وحيدة محققة صنعها سالومون كالو وأهدرها سيرجي أورييه، بينما خلق المنتخب التوجولي 5 فرص تهديفية وكان الند لحامل اللقب، وخرج في النهاية بنتيجة مستحقة.
18 محاولة تسديد بين الفريقين، 10 للمنتخب الإيفواري مقابل 8 للمنتخب التوجولي، نتج عنهم 3 تسديدات فقط على المرمى، 2 للمنتخب الإيفواري مقابل تسديدة يتيمة للمنتخب التوجولي في مباراة مريحة تمامًا لحارسي المرمى اللذان لم ينشغلا كثيرًا مع ندرة الفرص الخطيرة خلال ال90 دقيقة.
التدخلات البدنية القوية والعنيفة كانت حاضرة بشدة في هذه المباراة التي شهدت احتساب 48 مخالفة على الفريقين، 27 على المنتخب الإيفواري مقابل 21 للمنتخب التوجولي (أكثر مباراة في البطولة حتى الآن شهدت عددا من المخالفات)، الأمر الذي أدى إلى توقف اللعب كثيرًا وزاد من سوء حالة المباراة الفنية التي تعتبر أسوأ مباريات البطولة حتى الآن من حيث مستوى اللعب ومستوى النتيجة السلبية أيضًا (أول مباراة لا تشهد أهدافا في كأس الأمم 2017).
الجناح التوجولي لالاويلي أتاكورا قدم مباراة جيدة، حظى بنسبة 100% من حيث المراوغات الناجحة، وكذلك ربح قرابة ال50% من التدخلات (8 من 17)، وتعرض ل3 مخالفات ونجح في افتكاك الكرة في مناسبتين، وحصد نتيجة أدائه على جائزة رجل المباراة.
فشل ويلفريد زاها (كريستال بالاس) جوناثان كودجا (استون فيلا) وهما من النجوم المميزة في الدوريات الإنجليزية من تقديم الأداء المنتظر من لاعبين بقدراتهما، ولم يقدما ما كان منتظر منهما، ولم يسعف البدلاء ويلفريد بوني (ستوك سيتي) أو ماكس جارديل (بورنموث) منتخب الأفيال في تحقيق النتيجة المنتظرة والمتوقعة ضد اضعف المنافسين «نظريًا» في المجموعة الثالثة.
البداية السيئة ستصعب الأمور كثيرًا على منتخب الأفيال الذي سيواجه منتخب الكونغو الديمقراطية في الجولة القادمة، بيما منتخب توجو قدم واحدة من مفاجآت البطولة بإجباره حامل اللقب على تعادل سلبي، وسيسعى رجال المدرب المحنك كلود لوروا في استكمال مفاجآتهم في المباراة القادمة ضد المنتخب المغربي، وربما النجاح في الوصول بعيدًا بحجز تذكرة العبور لدور ال8 من مجموعة تعتبر حسابيًا في غاية الصعوبة على منتخب الصقور.