السيسي ولوكاشينكو يفتتحان منتدى الأعمال المصري البيلاروسي

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الإثنين، منتدى الأعمال المصري- البيلاروسي الثاني، الذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية.
حضر المنتدى رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، كما حضر نائب رئيس مجلس الوزراء البيلاروسي، إضافة إلى 10 وزراء بيلاروسيين، فضلا عن مشاركة وفد من 40 شركة بيلاروسية عملاقة طامحة في الاستثمار بمصر.
وبدأت فعاليات منتدى الأعمال المصري- البيلاروسي الثاني بكلمة أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية التي أكد فيها أن مصر عادت مرة أخرى أرض النمو والنماء والفرص الواعدة.
وذكر الوكيل أن «الاستثمار في مصر اليوم هو بحق يعتبر استثمارا في مستقبل واعد، يجب ألا ننسى الأمس القريب فالتحولات السياسية الجديدة في مصر والمنطقة العربية كانت من الممكن أن تؤدي إلى فوضى سياسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأجل، ولكن حمى الله أرض الكنانة، مما نراه في العديد من دول الجوار الشقيقة».
وتابع الوكيل قائلا «لقد حبا الله مصر برجل محب لوطنه والتف حوله عشرات الملايين من أبنائها الأوفياء ووضعوا سويا دستورا جديدا للبلاد، وقد شاركت في إعداده ومضينا في خارطة طريق سياسية لمستقبل أفضل تواكبت مع خارطة طريق اقتصادية متضمنة ثورة تشريعية، ومشاريع كبرى عملاقة تضع مصر مرة أخرى على طريق الإنماء والتنمية».
من جانبها، شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى رجال الأعمال «المصري-البيلاروسي»، وأوضحت أن مصر بدأت في تنفيذ برنامج اقتصادي طموح، كان من أهم ركائزه هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وزيادة دخل الأسرة المصرية، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيكون هناك إيجابيات نتيجة برنامج الحكومة الذي يهدف لتحسين بيئة الأعمال، وزيادة الإنتاجية وتشجيع الصادرات.
وأضافت أن هناك تركيز على إقامة مناطق صناعية ومشروعات صغيرة ومتوسطة، كما حرصت الحكومة المصرية على تنفيذ عدة مشروعات قومية قام بتدشينها الرئيس السيسي، مثل قناة السويس الجديدة، بهدف تحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي دولي، والعاصمة الإدارية الجديدة، التي تهدف إلى بناء مجتمع حضري جديد، فضلا عن مشروع المليون ونصف فدان، الذي يهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية بحوالي 20%، وخفض الفجوة الغذائية، وزيادة المساحات الآهلة بالسكان، ولاستكمال هذه المشروعات تحرص الحكومة المصرية على جذب الاستثمارات الأجنبية.
ودعت «نصر» الشركات البيلاروسية إلى زيادة تواجدها في مصر، وانتهاز الفرص التي تتيحها المشروعات القومية.
وذكرت أن البرنامج الاقتصادي للحكومة يهدف إلى تحسين شامل لمناخ الاقتصاد في مصر، وتحقيق الاستقرار المالي، وخفض التضخم، وزيادة معدلات النمو ومعدلات التوظيف، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل على دعم إجراءات اجتماعية موازية للإصلاحات الاقتصادية، التي يتحقق من خلالها الحماية الاجتماعية للفئات محدودة الدخل بما يحد من الآثار المترتبة على هذه الإصلاحات الاقتصادية، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأعربت «نصر» عن تطلعها لتعزيز الشراكة بين مصر وبيلاروسيا لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي، وتدعيم التنسيق بين البلدين بما يحقق آمال شعوبنا ويحقق التنمية المستدامة، وكذلك في المجالات المختلفة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، التي تشمل قطاعات إدارة الموارد المائية، والزراعة، والسياحة، والبتروكيماويات، وتكنولوجيا المعلومات والثقافة.