تمويه أمنى خلال خروج جثة حبارة من مشرحة زينهم

رصدت «المصرى اليوم» ال3 ساعات الأخيرة لجثة الإرهابى عادل حبارة داخل مشرحة زينهم، حيث استقر جثمانه فى تمام الساعة 9 من صباح أمس، وظل داخل المشرحة لتوقيع الكشف الظاهرى عليه والانتهاء من تصاريح النيابة بالدفن.
المشهد أمام المشرحة كان هادئا والمحال التجارية المحيطة توقفت عن العمل طيلة المدة التى مكثت فيها الجثة، اشتعل المشهد عند وصول أفراد من أسرته والذين تراوح عددهم من 10 ل15 شخصاً بينهم 5 سيدات وطفلة. ارتدت جميع السيدات الملابس السوداء والنقاب، وظللن واقفات أمام البوابة الرئيسية للمشرحة، وحاولن بشكل دائم التخفى من الصحفيين والكاميرات، نظراً لاقتناعهن بأن للإعلام دورا كبيرا فى إعدام حبارة.
انهارت شقيقة الإرهابى حبارة أمام مشرحة زينهم وأجهشت بالبكاء الشديد أثناء انتظارها خروج جثته، فيما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا خارج الشارع الرئيسى المؤدى للمشرحة والجانبى، فى محاولة منهم لمنع الصحفيين والكاميرات من الوصول للبوابة الرئيسية للمشرحة حيث سيتم خروج الجثة للدفن.
نشبت مشادات كلامية بين أفراد الشرطة والصحفيين بسبب منعهم من أداء عملهم، وقال أحد الضباط للصحفيين والمصورين إن الشرطة لا تريد تعطيل عملهم، ولكن التعليمات جاءت بدواعٍ أمنية، فتقبل الجميع القرار. وعند الساعة 12.30 ظهراً خرجت جثة الإرهابى من المشرحة بتمويه أمنى ليغادر لمثواه الأخير داخل سيارة (بيجو استيشن) سالكاً طريق السيدة زينب عكس المتوقع بأن تسلك السيارة طريق السيدة عائشة، وخرجت خلف السيارة أكثر من دورية أمنية للتأمين حتى مثوى حبارة الأخير بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية.
وجاء المشهد الأكثر سخونة عند خروج أفراد أسرة حبارة، وضربت شقيقته الصغرى، وهى تبكى بشدة، إحدى الصحفيات على وجهها، ما أوقع الأخيرة من أعلى الرصيف، وبعد ذلك اعتدت الشقيقة على مجموعة كبيرة من الصحفيين وهددتهم بقولها: «أنتم كفار.. الدور جاى عليكم».
ظل المشهد مشتعلاً بين شقيقة حبارة والصحفيين لمدة 5 دقائق، وتدخل العقلاء من المارة لتهدئة الوضع بمشاركة عدد من القيادات الأمنية، وأوقفوا «تاكسى» وأدخلوا شقيقته وسيدتين أخريين به، وغادرن محيط مشرحة زينهم، مما أعاد الهدوء مرة أخرى للمكان.