قال وزير الآثار السابق، ممدوح الدماطي، إن الآثار المصرية، الموجودة في الخارج 5 أنواع، لا نسترد منها إلا نوع واحد فقط، وهي الآثار التي تمت سرقتها بالخارج، لكن هناك 4 أنواع من الصعب استراجعها، وهي الآثار التي خرجت بالقسمة، من خلال الحملات الاستكشافية، ومنها ما تم بيعه في المزادات، حيث كان مسموحًا بالبيع، وهناك هدايا الرؤساء، حتي إن الآثار كان يتم إهداؤها حتي عام 1982، وهناك الآثار التي خرجت قبل عام 1900، حيث لم يكن هناك قانون، لافتًا إلى أنه حتي نستعيد حجر رشيد ورأس نفرتيتي فلابد من رفع دعاوى قضائية. جاء ذلك خلال ندوة «تاريخ مصر الفرعونية: رؤية متجددة»، والتي أقيمت أمس الخميس، بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، والذي تحل مصر فيه باعتبارها دولة ضيف الشرف، وأدار الندوة، الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب. وأضاف «الدماطي»، أن تاريخ مصر الفرعونية يمتد إلى عام 3100 قبل الميلاد، وفقًا لكتابة التاريخ، لكن كحضارة تمتد إلى 7000 عام قبل الميلاد . واستعرض وزير الآثار السابق، تاريخ مصر الفرعونية، منذ الملك العقرب، وهو أبوالملك مينا موحد القطرين، والذي بدأ في عهد محاولات توحيد القطرين، وقد قدم تاريخه من خلال ما وصل من آثار، على إناء «مقمعة» يعود تاريخها إلى 3100 عام قبل الميلاد . وقال «الدماطي» إن مصر هي أول دولة عرفت التعداد السكاني، فقد أوضح حجر رشيد، والذي يشرح قصة توحيد الملك نارمر للقطرين، أن عدد سكان مصر بلغ 210 ألف مواطن في الدلتا في عام 3100 قبل الميلاد، وبلغ عدد الأغنام مليون و420 ألف. ولفت إلى أن الكتابة المصرية ازدهرت بعد الوحدة، وقد ضمّت 3 خطوط، كما انتشر النحت، حيث طوّع المصري القديم كل الخامات من خشب ونحاس وحجر وعاج فرس النهر والذهب. وقدّم «الدماطي» شرحًا تفصيليًا، عن أشهر تابوت من الذهب، وهو تابوت توت عنخ آمون، وقصّة حياة الملك الذهبي توت عنخ آمون.