أثار تقرير وكالة "أسوشيتدبرس" الإخبارية الأمريكية، الخميس، حول سقوط ذقن قناع "توت عنخ آمون" الشهير، والموجود ضمن مجموعة "توت عنخ آمون" بالمتحف المصري، وإعادة لصقها، بشكل متسرع، بمادة "الإيبوكسي" غير الملائمة، والتي أحدثت ضررًا غير قابل للإصلاح، ضجة كبرى في وسائل الإعلام العالمية، نظرًا لأهمية هذه المجموعة النادرة. ودللت الوكالة على صحة تقريرها بنشر صورة، مؤرخة بتاريخ 12 أغسطس 2014، التقطتها مصورة الوكالة جاكلين رودريجيز، وهي تظهر عمال الترميم وهم يقومون بإعادة لصق ذقن قناع الملك الشاب، تاركة أسئلة كبري حول الواقعة، التي لا تزال الرواية الرسمية للمتحف تنكرها. من جانبه، قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار إن الصحف المصرية تناولت موضوع توت عنخ آمون بشىء من المبالغة، مشيرا إلى أن هناك بعض الصحف والمواقع تداولت صورا خاطئة أخذتها عن مواقع التواصل الاجتماعى بعد التلاعب بها "بالفوتوشوب"، مؤكدا أنه كلف أحد الخبراء الألمان الموجودين بمصر وقدم له تقريرا نفى فيه تعرض التمثال لأى تشويه عقب ترميمه. اما رئيس قطاع المتاحف بوزارة الاثار أحمد شرف، اكد ان الوزارة شكلت لجنة لفحص قناع توت عنخ آمون بالمتحف المصرى وكتابة تقرير مفصل عما تعرض له ، مضيفا أنه لا يفضل حاليًا التصريح بأى معلومات عن تلف القناع إلا بعد انتهاء اللجنة من عملها، وتقديم التقرير عن حالة القناع حتى يتم تقدم المعلومات الصحيحة بما حدث بالقناع. من ناحيته، كشف الدكتور نور عبدالصمد، رئيس إدارة التوثيق الآثري بوزارة الآثار، أن القناع الذهبى أول مرة تسقطت منه قطع أثناء عملية التنظيف، مما يزيد من الشكوك حول هذا القناع، «فهناك من يؤكد أن القناع ليس أصلي وهناك من يطالب بعمل لجنة من خارج المتحف لفحص آثار الملك توت، خاصة القناع، لتأكد من اصليته». احد فراعنة الاسرة الثامنة عشرة توت عنخ أمون….أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. يعتبر توت عنخ أمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بانجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من ارملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا جواب لها اعتبرها البعض من أقدم الأغتيالات في تاريخ الإنسانية. تولى توت عنخ أمون حكم مصر عندما كان عمره 9 سنوات واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة، عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة، تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم. كان بناء قبر الفرعون يبدأ عادة بعد ايام من تنصيبه فرعونا على مصر وكان البناء يستغرق على الأغلب عشرات السنين وكان العمال يستعملون ادوات بسيطة مثل الفأس لحفر اخاديد طويلة وتشكيل غرف صغيرة في الوادي وبمرور الزمن كانت هناك قبور تبنى فوق قبور أخرى وكان شق الأنفاق والأخاديد الجديدة تؤدي في الغالب إلى انسداد الدهاليز المؤدية إلى قبر الفرعون الأقدم, انعدام التخطيط المنظم هذا كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى بقاء هذه الكنوز وعدم تعرضها للسرقة لألاف السنين. من مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون في فبراير 2010 قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبي في مدينة الأقصر قبل 85 عاما. وقال عالم الآثار المصرية زاهي حواس إن العلماء المصريين بدؤوا قبل أكثر من عامين ترميم مومياء الفرعون توت عنخ آمون التي تعرضت لأضرار بالغة بعد إخراجها لفترة وجيزة من تابوتها الحجري عند إخضاعها للتصوير الطبقي المحوري، مضيفا أن الجزء الأكبر من جسد المومياء مفتت إلى 18 قطعة تبدو كحجارة تحطمت أجزاء عندما اكتشفها عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر أول مرة وأخرجها من قبرها وحاول نزع القناع الذهبي الذي كان يغطي وجه الملك توت عنخ آمون، و اشار إلى أن الغموض الذي أحاط بتوت عنخ آمون وضريحه الذهبي أثار فضول وحماسة المعجبين بالدراسات المصرية القديمة منذ كشف كارتر موقع المومياء في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1922، وما كانت تخبئه من كنوز الذهب والأحجار الكريمة. وقد كان العلماء قد أخرجوا مومياء "توت عنخ آمون" من قبرها ووضعوها على طاولة التصوير الطبقي المحوري المتطور لمدة ربع ساعة عام 2005 من أجل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد لمومياء يزيد عمرها عن 3000 عام. و قد استبعدت نتائج الفحص الطبي أن يكون الفرعون الشاب قد مات قتلا، لكنها لم تستطع أن تحدد تحديدا دقيقا طريقة وفاته التي وقعت في العام 1323 قبل الميلاد. فقد اكتشفت الصور أن الملك توت عنخ آمون تعرض لكسر في فخذه اليسرى، بسبب حادث ما على الأرجح، أدى إلى إصابته لاحقا بمرض قاتل تعذر تحديده. كما قدمت الصور في حينه كشفا غير مسبوق حول حياة الفرعون الشاب الذي يعد من أشهر ملوك مصر القديمة، ومنها أنه كان معافى بسبب تغذيته الجيدة رغم نحول بنيته نسبيا التي لا يتجاوز طول قامتها 170 سنتميترا عند وفاته. و هناك اشياءغريبه تحدث لكل منيتخلها فمثلا اول عالم اكتشفها مات بتسمم و يعتقد البعض بان ذلك بسبب الطعام و الاخرون يعتقدون ان ذلك بسبب لعنه الفراعنة قبر توت عنخ أمون في4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطاني هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بامكانك ان ترى اي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم اني ارى أشياء رائعة". في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 – 1939) أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون. لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ ان الصندوق الثاني كان يغطي صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب. لاقى هاورد صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبي عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في الأخير إلى قطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بطبقات من الحرير وبعد ازالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد ازالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي. اهمية القناع ومجموعة توت عنخ امون يشهد قناع توت عنخ آمون على ارتفاع المستوى الفني والحرفي الذي وصل إليه المصريون القدماء في الدولة الحديثة ، وقد كان يغطي رأس المومياء المكفنة في تابوتها. وسجل عليه التعويذة الحادية والخمسون بعد المائة باء من كتاب الموتى تأكيدا لمزيد من الحماية لجسد الملك. وقد عني الفنان بتمثيل التفاصيل الدقيقة الصادقة حتى تتمكن روح الملك المتوفى من الاهتداء إلى جسده تارة أخرى ومن ثم تعين على بعثه، ونرى الرأس وقد غطيت بغطاء الرأس الملكي وزينت الجبهة برموز الملكية والحماية المتمثلة في النسرة والكوبرا. وقد تم تشكيل الألواح الذهبية المستخدمة هنا عن طريق التسخين ثم الطرق. واستخدمت أحجار الأوبسيديان والكوارتز في تشكيل العينين واللازورد في تشكيل الحاجبين والجفنين كما زين الصدر بقلادة من الأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون والذي ينتهي برؤوس الصقر. الأبعاد…… العرض 39.3 سم …….الارتفاع 54 سم ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى العديد من الأسباب؛ أولها أن كنز الملك توت عنخ أمون هو أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخران من خشب مذهب كما أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد للموارد والمنتجات المصنعة ونشاط أهل الحرف والفنانين. وأخيراً؛ أن هذه المجموعة الهائلة قد ظلت في مصر، وتوضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس، وكل هذه المحتويات الآن بالمتحف المصري بالقاهرة ، ومن هذا الكنز أو المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته "عنخ أسان آمون" التي من المعتقد أن تكون قريبته، بالإضافة لمعرفة أهم أعماله وحاشيته، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء.