اكتشف عالم الآثار البريطاني "هوارد كارتر" والمتخصص في تاريخ مصر القديمة أول الطريق لمقبرة توت عنخ أمون 4 نوفمبر 1922 . كان كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك، عندما لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل الغرفة التي تخص ضريح "توت عنخ أمون" ، ويوجد على الجدران رسوم رائعة تحكي قصة رحيل توت عنخ آمون إلى عالم الأموات ، وكان المنظر بالنسبة لكارتر في غاية الروعة. وفي 16 فبراير1932 أصبح "هوارد كارتر" أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون ،ولاحظ وجود صندوق خشبي ذات نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق وجد صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش من الذهب وعندما رفع الثاني وجد صندوق ثالث مطعما بالذهب وعندما رفعه وصل أخيرا للتابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وهذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تمثال للفرعون المصري الشاب . وقد لاقي "هوارد كارتر" صعوبة في رفع الكفن الذهبي الثالث الذي كان يغطي مومياء توت عنخ أمون ففكر كارتر أن تعريض الكفن لحرارة الشمس ستكون كفيلة بفصله عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر في النهاية لقطع الكفن الذهبي إلى نصفين ليصل إلى المومياء الذي كان ملفوفا بالحرير وبعد إزالته وجد مومياء توت عنخ آمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصا التي كانت كلها من الذهب الخالص، ولإزالة هذه التحف اضطر فريق العمل فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلي أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي، ووضعوه في تابوت خشب . وأخيرا في عام 2010 قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعوني الشاب توت عنخ أمون أمام الجمهور ولأول مرة.