إحالة أوراق مدان بقتل سيدة وطفلها بمدينة السلام في السويس للمفتي

قررت محكمة جنايات السويس، اليوم الثلاثاء، إحالة أوراق عامل بناء إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعى في تنفيذ حكم الإعدام، لإدانته بقتل سيدة وطفلها، وإشعال النار في منزلها بهدف سرقتها.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي محمود عبدالرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد رشاد عبدالرحمن، ومحمد عبدالمنعم نصر، وسكرتارية جلسات محمد مصطفي ومحمد سليمان.
تعود وقائع القضية إلى صباح الخميس 8 أكتوبر من العام الماضي، حينما تلقى مدير أمن السويس، بلاغاً يفيد بنشوب حريق بمنزل في مدينة السلام 1، بجوار سور جامعة السويس، وبوصول رجال الإطفاء تبين وجود السيدة «مها الشحات» وطفلها عام نصف، وكانا ينازعان الموت، وتم نقلهم لمستشفى السويس العام إلا أنهما فارقا الحياة، وتم نقلهما لمشرحة المستشفى.
وتم تشكيل فريق بحث قادة العميد محمد والي مدير المباحث، لكشف غموض مقتل سيدة وطفلها، وأظهرت التحريات أن الحريق تم بفعل فاعل، ووجدوا فتحة في جدار المنزل مصطنعة من الخارج، مما أكد وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأن الحادث ليس مجرد حريق شب بسبب ماس كهربي وقع بالصدفة، وأن هناك تعمدا في إشعال النيران بغرفة النوم.
كما كشفت معاينة الجثة وتقرير الطب الشرعي وجود إصابات وجروح برأس السيدة، ناتجة عن التعرض للإعتداء والضرب، بآله حادة على الرأس، قبل إصابتهما في الحريق، بجانب سرقة هاتف المجني عليها ومصوغاتها الذهبية، كما عثر على هاتف به آثار حريق، وتبين أنه لا يخص المجني عليها أو أسرتها.
وتوصلت التحريات، وتتبع هاتف المجني عليها، أنه تم استخدامه عقب الجريمة بساعتين، وتبين من خلال المتابعة أن المتهم «ع. س. ع» من أسيوط، وحضر للسويس للعمل بالمعمار والبناء هو وراء الواقعة.
اعترف المتهم تفصيليا بجريمته، خلال إعادة تمثيل الجريمة، وقال إنه كان يقوم بالعمل في بناء إحدى العقارات القريبة من منزل المجنى عليها، وكان يلاحظ مغادرة جميع أفراد الأسرة للمنزل، صباح كل خميس، للذهاب لشراء الطعام ومستلزمات المنزل.
كما أقر أنه عقد العزم والنية لسرقة الشقة، عقب خروج الأسرة، وقام بنقب فتحه في إحدي حوائط المنزل، للدخول منها، مستخدما شاكوش معمار، لكنه عقب دخوله وسرقة الغرفة، فوجئ بالسيدة وطفلها، وهي تصرخ وتطلب الاستغاثة فضربها على رأسها بالشاكوش، ثم ضرب الطفل الذي كان يبكي لإسكاته، ثم اشعل النار بغرفة النوم، ووضعهما على السرير في محاولة منه لإبعاد شبهة القتل والسرقة، وتصوير الأمر وكأنه حريق شب بالمنزل.
وأحيل المتهم للنيابة ووجهت له تهمة القتل العمد، ومقروناً بالسرقة واشتعال النار في ضحاياه، وتداولت محكمة جنايات السويس القضية حتى قررت إحالة أوراقه للمفتي.