تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا بشأن نجاح معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومي لبحوث المياه في دراسة الاستفادة من نبات ورد النيل في تحسين نوعية مياه المصارف، علاوة على استخدامه كسماد عضوي ووقود حيوي. وأوضح أن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي تعتبر أحد المخارج الرئيسية لإضافة موارد مائية غير تقليدية بهدف سد العجز في الميزان المائي وإن البحث عن سبل للتخلص الآمن من نبات ورد النيل، الذي يؤثر على كفاءة المجاري المائية ويستهلك كميات من المياه، يأتي على رأس أولويات الوزارة لمواجهة نبات ورد النيل من خلال تنفيذ مشروع للاستفادة منه في إنتاج الأسمدة والوقود الحيوي. وقال، في تصريحات صحفية، السبت، إن أخطر ما يهدد إعادة الاستخدام لمياه المصارف الزراعية هو التلوث الذي يجب الحد منه ومعالجة مياه المصارف لتحسين نوعية المياه وتقليل التلوث، لافتاً إلى جهود الوزارة نحو الاستفادة من هذه الدراسات بتطبيق منظومة معالجة بيولوجية بتجميع نبات ورد النيل لمياه المصارف الفرعية المغذية لمصرف بحر البقر بطول 500 متر قبل أن تصب على مصرف بحر البقر للحد من تلوث مياه المصرف. وأضاف وزير الموارد المائية والري أنه تجري دراسة إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه مصرف بحر البقر حتى يتم التخلص والحد من مشكلة التلوث بمياه المصرف حتى يتسنى إعادة استخدام مياه مصرف بحر البقر، موضحًا أن مصرف بحر البقر يبلغ طوله 190 كيلومتراً ويمتد من جنوبالقاهرة مروراً بالقليوبية والشرقية والإسماعيلية ليفرغ ما يحمله من تلوث في بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية، مشيرًا إلى أن المركز القومي لبحوث المياه نجح في الاستفادة من نبات ورد النيل واستخدامه في إنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي. وذكر أن ورد النيل يُعد من كبرى المشاكل التي تواجه شبكتي الري والصرف وحماية نهر النيل، موضحا أن معهد بحوث صيانة القنوات المائية قام باستخدام تقنية بسيطة نسبيًّا لتحويل الحشائش المائية بعد خلطها بالمخلفات الحيوانية لإنتاج الطاقة المستخدمة في الأغراض المختلفة، بالإضافة إلى إنتاج سماد عضوي عالي الجودة لرفع الإنتاجية الزراعية. ولفت إلى أنه تم تنفيذ وحدتين من المخمرات لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام نبات ورد النيل والمخلفات الحيوانية، لخدمة أسرتين في إحدى القرى الريفية بالوجه البحري لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي، مشددًا على أهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية في حل مشاكل التلوث بالمدارس المائية ونهر النيل.
