أكد د.حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن معهد بحوث صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومي لبحوث المياه نجح في التعامل مع ورد النيل الخطير الذي تتعرض له شبكات الري والصرف وما يسببه من أضرار فادحة علي هذه الشبكات ، وذلك في إنتاج البيوجاز والسماد العضوي، وهي احد الوسائل التي يمكن عن طريقها الاستفادة من النبات باستخدام تقنية بسيطة نسبياً وملائمة لظروف ريفنا المصري في معظم الحالات، لتلبية المتطلبات الأساسية من الطاقة، كما أنها توفر سماداً عضوياً جيداً لرفع الإنتاجية الزراعية، بالإضافة إلى كونها وسيلة مهمة تساهم في تحسين المستوى الصحي والاجتماعي ووقاية البيئة . وأشار إلى أن المعاهد البحثية تعمل علي ايجاد حلول تطبيقيه للمشاكل التي تواجه شبكات الري والصرف. وأضاف د.محمد عبد المطلب ،رئيس المركز القومي لبحوث المياه، أن التقنية تعتمد على خلط النباتات المائية والروث الحيواني لإنتاج غاز حيوي نظيف، وإنتاج مادة عضوية مخمرة عالية الجودة، عديمة الرائحة يمكن استخدامها كسماد عضوي جيد بعد التخمير والقضاء على جميع البذور الموجودة في الروث نتيجة للتخمير وكذلك القضاء على معظم الكائنات الممرضة ،مشيرا الي ان المعهد انتهي من تنفيذ 7 وحدات لإنتاج الغاز الحيوي ملائمة للظروف المحلية ويسهل التعامل معها من حيث انشائها وتشغيلها وصيانتها ومصنعة من مواد محلية من البلاستيك وبتكلفة اقتصادية مناسبة، وقد تم انشاء خمس مخمرات بمحطة ابحاث قناطر الدلتا التابعة لمعهد بحوث صيانة القنوات المائية لتنفيذ التجارب البحثية بالإضافة الى وحدتين من المخمرات لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام نبات ورد النيل والروث لخدمة اسرتين في قرية دسونس بمحافظة البحيرة لإنتاج الغاز الحيوي. اوضح أن الغاز الحيوي الناتج يتم استخدامه في الطبخ والإنارة بالإضافة الى استخدام السماد الحيوي الناتج من هذه العملية في الزراعة واحتوائه على نسبة عالية من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والعناصر الثقيلة، مضيفا انه تم تدريب كوادر من روابط مستخدمي المياه بقرية دسونس بمحافظة البحيرة على تقنيات انتاج الغاز الحيوي، وقد أظهرت الأبحاث العلمية التي قام بها معهد بحوث صيانة القنوات المائية نجاح انتاج الغاز الحيوي الناتج من خلط 25% روث حيواني مع 75% نبات ورد النيل المفروم.