مصادر تتهم مافيا القمح بتحريض روسيا ضد قرار «الأرجوت» مقابل استيراد الموالح

أبدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، مخاوفها من إمكانية أن يكون وراء الإعلان الروسي عن إجراءات تمهيدية لتعليق إستيراد المنتجات الزراعية من مصر، بسبب ضغوط بعض مستوردى القمح المصريين عن طريق بعض مصدري الأقماح بالخارج، لتعديل القرار الحكومي الأخير بأن تكون الأقماح المستوردة خالية من فطر الأرجوت السام، والالتزام بنسبة صفر % أرجوت.
وأضافت المصادر، أن الاتفاقيات الدولية لوقاية النباتات تعطي الحق لكل دولة بأن تضع إلاشتراطات الحجرية التي من شأنها حماية البيئة الزراعية من دخول أمراض غير موجودة بها طبقا للمعيار الدولى رقم 11 بالاتفاقية، مشددة على أن بعض وكالات الأنباء تنشر أخبار غير مدعمة بالمستندات، مثل أن مصر تعتبر من أوائل الدول التي تنطبق اشتراطات الحجر الزراعى لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي في تصدير المنتجات الزراعية المصرية، مثل البطاطس التي تخلو من العفن البنى تماما، وهو يدعو للتساؤل عن أسباب تحديد روسيا مواصفات إستيراد البطاطس بزيرو عفن بني، وتصر على أن تصدر لمصر أقماح بها فطر الأرجوت.
وأوضحت المصادر، أنه إذا كانت هناك مشاكل فنية تتعلق بتصدير الموالح المصرية للسوق الروسى فإنه يجب التزام الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى، وبسرعة بمراجعة الاشتراطات الفنية الشحنات التي يتم تصديرها للخارج، والتأكد من توافر هذه الاشتراطات داخل محطات التعبئة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور لجان التفتيش والمتابعة والمرور على المحطات التي انشأت العام الماضى.
كما شددت المصادر، على التزام المصدرين بتصدير موالح خالية من الإصابة بذبابة الفاكهة، والإسراع في عمل محادثات مباشرة بين الحجر الزراعى المصرى والحجر الروسى، وعلى وجه السرعة على أن تكون هذه المحادثات في مصر أو روسيا، مشيرة إلى اهمية‏ الاتصال المباشر والمستمر بين الجانبين لحل هذه المشاكل، كما كان متفق عليه بين الجانبين في لجنة الأعمال المصرى الروسى بالقاهرة، مطلع العام الجاري، مع ضرورة أن يكون هناك تدخلا «رئاسيا» من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لحل الخلافات، اعتمادا على توحيد معايير الصحة النباتية بين البلدين ضمن اتفاق ينظم عمليات تصدير الحاصلات والمنتجات الزراعية بين البلدين.
بينما، أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة ان إجمالي الصادرات المصرية الزراعية الطازجة والمنتجات الزراعية الأخرى التصنيعية تصل إلى 4 مليارات، و443 مليون دولار سنويا، موضحا أن الصادرات الزراعية الطازجة تمثل 52% من إجمالي قدرة مصر التصديرية للمنتجات الزراعية بقيمة 2.3 مليار دولار سنويا.
وأوضح التقرير، أن أهم الحاصلات البستانية التي يتم تصديرها للأسواق العالمية تصل إلى مليون و200 الف طن موالح، و110 ألف طن عنب، و500 الف طن بطاطس، و55 ألف طن من الرمان، و547 الف طن من البصل، و96 ألف طن فاصوليا، مشيرا إلى أن بريطانيا تحتل المرتبة الأولى في إستيراد العنب المصري بنسبة تصل إلى 24%، وإجمالي كمية تصل إلى 20 ألف طن، من إجمالي صادرات العنب، مقابل 18% لصالح هولندا، بإجمالي كمية تصل إلى 15 ألف طن، و12 % لروسيا، و8% لألمانيا، و7% للسعودية، مشيرا إلى إرتفاع صادرات مصر من العنب من 5 آلاف طن عام 1996 إلى 110 ألف طن العام الماضي.