ضبط 4 أشخاص أثناء تصويرهم فيديو «مفبرك» ل«تشويه سمعة مصر» بالمنصورة

تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية، السبت، من القبض على 4 أشخاص أثناء قيامهم بتصوير فيديو مفبرك عن تناول أحد المواطنين الطعام من صندوق القمامة بالمنصورة لإثارة الرأي العام وتشويه النظام.
وتلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مجدي القمري، مدير مباحث الدقهلية، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بقيام مجموعة من الأشخاص بتصوير مشاهد تمثيلية بكاميرا فيديو لأحد الأشخاص أثناء تناوله الخبز من أحد صناديق القمامة بشارع قناة السويس أحد الشوارع الرئيسية بدائرة قسم ثاني المنصورة.
وانتقل ضباط المباحث، بقيادة الرائد محمد مطر، رئيس مباحث قسم ثان المنصورة، وتم القبض على الأشخاص المشاركين في الواقعة وهم «محمد أ» 31 سنة موظف بمصنع السماد وعضو بفرق قصر ثقافة المنصورة، و«إسلام م» 31 سنة، و«هادي إ» 30 سنة بالإضافة لصاحب السيارة ويدعى «تامر ا ف»، وتم تحريز الفيديو المفبرك الذي تم تصويره.
وقال شهود عيان إن ثلاثة أشخاص توقفوا بالسيارة رقم 192164ملاكي دقهلية أمام صندوق قمامة بشارع قناة السويس وترجل أحدهم ويرتدي ملابس رثة وممزقة ويحمل نصف رغيف خبز ودخل صندوق القمامة وقام بتمثيل مشهد مفبرك عن قيامه بالبحث عن الطعام داخل الصندوق ثم أخرج الخبز وادعى قيامه بالأكل منه وقيام أحد مرافقيه بالسيارة بتصويره ثم سؤاله «إنت بتعمل إيه»، فرد قائلاً: «أنا جعان ومش لاقي آكل» ثم هتف «حرام عليكي يا حكومة إحنا بناكل من الزبالة».
وبتفريغ الفيديو، تبين صحة الواقعة ووجود مشهد تمثيلي لأحد المقبوض عليهم وهو «محمد أ» 31 سنة موظف بمصنع سماد طلخا أثناء قيامه بتمثيل المشهد المفبرك بالأكل من القمامة واعترف بقيام الثاني والثالث المقبوض عليهم بمشاركتهم بتصوير المشهد بالإضافة لصاحب السيارة الذي تم القبض عليه لاحقًا.
وأكد المتهمون قيامهم بتصوير المشهد التمثيلي بغرض رفعه على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» لتوضيح تأثير ارتفاع الأسعار والغلاء الذي تعاني منه مصر على الطبقة الفقيرة بالمجتمع والذي دفع بعضهم للأكل من «الزبالة»، وأنهم قصدوا من ذلك دق ناقوس للخطر الذي يعاني منه المصريين بسبب السياسات الخاطئة للحكومة.
وتم تحرير محضرًا بالواقعة، وأحيل المتهمين للنيابة العامة للتحقيق، ووجهت المباحث للمتهمين في الواقعة نشر أخبار كاذبة الهدف منها إثارة الرأي العام وتزيف الواقع من أجل تشويه صورة النظام المصري وتشويه سمعة مصر بالداخل والخارج.