شهدت مواقع التواصل الإجتماعي، تعليقات ساخرة من قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإلزام الأئمة والخطباء بخطبة الجمعة مكتوبة، وقراءتها من ورقة على المنبر، وهو مارفضته هيئة كبار العلماء واعتبرته قرارا يجمد الخطاب الديني، فضلا عن تسببه في عزوف المصلين عن المساجد. قال عماد عبدالباقي، عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «حتى خطبة الجمعة بقت مسيسة»، فيما قال عادل الليثي: «المفروض الخطيب يشيرها على (فيس بوك) وندخل نعملها لايك وأقم الصلاة»، فيما طالب مرزوق محمد بإلغاء وزارة الأوقاف وجعل الأمور الدينية في يد الأزهر فقط، حتى يتم إبعاد الحكومة وخاصة وزارة الداخلية عن المساجد والدعوة. وقال مصطفى محمد، إنه من المفترض قصر دور وزارة الأوقاف على إدارة أموال الوقف وأصوله، فيما قال جمال غنيم، إن «الخطبة المكتوبة مضروبة وستجلب النعاس»، أما مصطفى فقال: «طيب ما الناس تدخل على موقع الوزارة وتقرأ الخطبة وتريح دماغها، ويا سلام لو نطبعها ونقعد يوم الجمعة نصحح للخطيب، ونقوله أعد هذه الجملة مرة أخرى». في سياق متصل، أعلنت نقابة الدعاة رفضها للخطبة المكتوبة، ووقوفها صفا واحدا خلف مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء، وهي الجهة المنوط بها الحفاظ على الدعوة الإسلامية، كما دشن عدد من خطباء وأئمة وزارة الأوقاف صفحات على «فيسبوك» و«تويتر»، تحمل أسماء «كلنا مع الطيب»، ة«كلنا خلف شيخ الأزهر»، دعما لرأي الأزهر الرافض للخطبة المكتوبة. من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم»، إن قيادات الوزارة تقول إن الأزهر الشريف قام بتطليق وزير الأوقاف طلقتين، الأولى بعد بيان هيئة كبار العلماء برفض الخطبة المكتوبة، والثانية بعد مخالفة الجامع الأزهر في خطبة الجمعة الماضية والحديث عن الفتنة الطائفية، وبقيت الطلقة الثالثة وتصبح بينونة كبرى، كما أن الجميع يعلم الآن أن مكتب شيخ الأزهر في عداء مع الدكتور محمد مختار جمعة. وأكدت المصادر، أن عدد كبير من علماء الأزهر يعتبرون محاولة «جمعة» جمع التأييد لخطبته المكتوبة، هي محاولة لكسر هيبة الأزهر الشريف والذي أعلن رفضه رسميا لها، ومن خلال أكبر هيئة علمية في العالم الإسلامي وهي هيئة كبار العلماء، وهو ماكان يجب أن تمتثل لها الأوقاف، إلا انها كابرت وعاندت وضربت بكلام الأزهر عرض الحائط. كما علمت «المصري اليوم»، أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، منع مناظرة بين الدكتور عبدالعزيز النجار مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الاسلامية، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني على قناة «الحياة»، مساء أمس الأول، مما اضطر إدارة تحرير البرنامج إلى استضافة كل شيخ على انفراد، بعد رفض «طايع» مناظرة الدكتور عبدالعزيز النجار.